عقبت فصائل فلسطينية، اليوم الاثنين، على العدوان "الإسرائيلي" الذي شنه جيش الاحتلال على مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وأسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 29 آخرين.
وأشادت الفصائل في تصريحات منفصلة، ببسالة المقاومين في جنين. فيما انطلقت دعوات لمسيرات في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، والتوجه لنقاط الاشتباك مع الاحتلال.
كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، الإضراب الشامل إجلالا لأرواح شهداء جنين، داعية للتوجه إلى كافة الحواجز ونقاط الاشتباك مع الاحتلال رفضا لجرائمه.
حركة حماس
المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم شدد على أن المقاومة في الضفة المحتلة صلبة وقوية، والاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين.
وقال قاسم قاسم في تصريحات صحفية صباح الإثنين: "إن جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة".
وأضاف: "الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا، ولن يكون له مكان على أرضنا، وعليه أن ينتظر مزيدا من المقاومة في قادم الأيام".
وأوضح أن الاحتلال حاول الدخول للمخيم لكنه تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة والبسالة العظيمة وإيقاعه في كمين محكم وإصابة جنوده وآلياته.
واعتبر أن قدرة المقاومة على مفاجأة العدو بمزيد من التكتيكات والأدوات تشير إلى أنها تزداد اتساعاً أفقياً في الانتشار بالجغرافيا ورأسيا بالإعداد.
وأرسل قاسم التحايا للمقاتلين في كتيبة جنين من كتائب القسام وسرايا القدس ومعهم فصائل المقاومة الذين يتصدون لعدوان الاحتلال في جنين.
الجهاد الإسلامي
فيما أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي اليوم الإثنين، أن أبطال المقاومة على أرض مدينة جنين ومخيها شمال الضفة الغربية المحتلة، وجهوا صفعة قوية للعدو وقادته، فما أن شرع العدو بالعدوان حتى لقنته جنين درساً جديداً لرسم قواعد الاشتباك في الضفة التي تنتفض غضباً وثورة وتستعد كل مدنها للمواجهة.
وقال سلمي في تصريح صحفي: "إن هذه المواجهة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كنهج راسخ لا بديل عنه، وتدلل كذلك على شجاعة وإقدام المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال".
وتوجه بالتحية للمقاتلين الأبطال في كتيبة جنين ولكل المقاومين الذين يدافعون عن جنين ويستبسلون في المواجهة ضد قوات الارهاب والعدوان التي اقتحمت جنين صباح اليوم فواجهها مقاتلو سرايا القدس والمقاومة بالرصاص والعبوات.
الجبهة الديمقراطية
من جانبها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم، شهيد جنين، وأدانت تغول الاحتلال وجريمته التي يرتكبها الآن في مخيم جنين ومحيطه في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة ، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 20 جريحاً بينهم عدد من الاصابات الحرجة.
وقالت الديمقراطية في تصريحات صحفية، الإثنين، "إذا كان الاحتلال وحكومته يعلنون جهارا أن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا، فمتى ستحسم القيادة السياسية لسلطة الحكم الذاتي موقفها وتنحاز إلى شعبها ومقاومته، بدلاً من الرهان الخاسر والمضر لنضالنا على الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات العلاقة بكيان الاحتلال وفي مقدمتها سحب الاعتراف بكيان الاحتلال".
وأضافت الجبهة: "أمام هذه الجرائم لا خيار امام شعبنا إلا المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الإنقسام المدمر".
الجبهة الشعبية
من ناحيتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، شهداء جنين، الطفل أحمد يوسف صقر 15 عامًا، وخالد عزّام عصاعصة 21 عامًا، وقسام فيصل أبو سرية 29 عامًا، الذين ارتقوا صباح اليوم؛ خلال عدوان الاحتلال على المخيّم.
وتوجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ بالتحية إلى جماهير شعبنا في المخيّم وإلى مقاومته الباسلة التي تصدّت للوحدات الخاصّة وقوّات جيش الاحتلال وطائراته المروحيّة والمسيّرة المدجّجة بالأسلحة، بإمكانيّاتهم البسيطة وبصدورهم العارية، وأوقعت بهم خسائر مادية وبشرية، ورفضت الاستسلام وتبنّت خيار المقاومة والمواجهة سبيلًا وحيدًا لصدّ العدوان، وهو ليس غريبًا على مخيّم جنين الذي كان دائمًا يجسّد ملاحمَ بطوليّةً ضدّ الاحتلال.
وقالت الشعبية إنّ "شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجيّة حرب التحرير لشعبنا الفلسطيني؛ أسلوبًا ومنهجًا ثابتين في إطار المواجهة المستمرّة مع هذا العدو الفاشي المجرم".
وشدّدت الجبهةُ على أنّ "التمسّك بنهج المقاومة والانتفاضة سيعطي دائمًا نتائجَ إيجابيّةً على صعيد إفشال مخطّطات العدو الصهيوني وكلّ المخطّطات المشبوهة التي تستهدف شعبنا".
حركة الأحرار
كما نعت حركة الأحرار شهداء جنين البطولة التي تمثل خزان المقاومة، موجهة التحية للأيادي الطاهرة التي اشتبكت مع الاحتلال وأذاقته الويلات وأوقعت الخسائر والاصابات في جنوده وأكدت أن شعبنا عصي على الانكسار والركوع.
وقالت الأحرار "الاشتباك البطولي الذي جرى يؤكد مدى صلابة وقوة وحيوية المقاومة المتنامية في الضفة والتي باتت شوكة في حلق الصهاينة، ونؤكد أن جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة شعبنا بل ستشعل نار الثورة التي ستحرق وتكنس الاحتلال".
ودعت أبطال شعبنا في الضفة وكل من يحمل السلاح للانتفاض والاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات للتصدي ولجم عدوانه الهمجي على شعبنا، فهذا الاحتلال لا يردعه إلا المقاومة.