غزة - شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس إن عملية الفندق قرب قلقيلية، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة سبعة آخرين، أحدهم بجراح خطيرة، تعد عملية استثنائية من عدة أوجه.
وأوضح أبو العدس لـ"وكالة شهاب" ، أن هذه العملية أثبتت فشل الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطة ضد المقاومين في جنين.
وتابع أبو العدس: "هناك انتقادات كبيرة من المستوطنين والاحتلال لعملية السلطة في جنين، ويعتبرون أنها لم تحقق أي هدف ولم تساهم في تعزيز الأمن الإسرائيلي."
وذكر أن هناك توجهًا جديدًا يتبناه اليمين المتطرف، وهو فصل السلطة عن الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، معتبرين أنه لا يعقل أن يوضع الأمن الإسرائيلي في يد السلطة الفلسطينية التي يرونها راعية للإرهاب.
وبالعودة لعملية الفندق، أشار أبو العدس إلى أن المحللين في القنوات الإسرائيلية يتحدثون باهتمام عن العملية النوعية التي تم التخطيط لها بشكل جيد، ونفذت بمهنية عالية في موقع يشهد استنفارًا أمنيًا إسرائيليًا. ورغم ذلك، تمكن المنفذون من الانسحاب.
وأضاف: "هذا عامل من العوامل التي جعلت مختلف المستويات الإسرائيلية تتحدث عن ضرورة الرد القاسي في الضفة الغربية، وتحويل جنين ونابلس إلى مثل جباليا وبيت لاهيا في قطاع غزة."
ولفت إلى أن العملية تمت في طريق مزدحم بحركة المستوطنين، وهو محمي من جيش الاحتلال إلا في ساعات محددة يتم فيها تغيير دوريات الجنود، مما يعني أن هناك رصدًا دقيقًا سبق تنفيذ العملية.
وأشار إلى أن الاحتلال قال إن المنفذين لديهم قدرة عالية على الرماية، وحققوا إصابات كبيرة باستخدام عدد قليل من الرصاصات.
وتابع المحلل في الشأن الإسرائيلي: "هذه العملية تقربنا على ما يبدو من لحظة المواجهة المباشرة مع المستوطنين، خاصة أن هناك غضبًا كبيرًا في أوساطهم، حيث يطالبون بمناورة برية في الضفة الغربية على غرار ما يحدث في قطاع غزة، ويشددون على ضرورة القضاء على التجمعات السكانية الفلسطينية."
وختم أبو العدس قائلاً: "الأشخاص الموجودون في الكابنيت مثل بن غفير وسموتريتش وكاتس يتبنون فكرة الصدام الشامل مع الفلسطينيين وحل السلطة الفلسطينية. وعلى ما يبدو، بعد اجتماع الكابنيت، سنكون أمام خطوات استثنائية غير مسبوقة ستقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية."