مصادر تكشف: هكذا يُمهد محافظ جنين لعودة سيطرة السلطة على المدينة

اكرم الرجوب محافظ مدينة جنين

كشفت مصادر مطلعة أن محافظ جنين شمال الضفة الغربية المحتلة أكرم الرجوب يمهد لعودة السلطة الفلسطينية إلى المدينة ومخيمها استكمالًا لأهداف العدوان الإسرائيلي عليهما.

وقالت المصادر إن الرجوب أعطى تعليماته لنشطاء حركة فتح بالتنسيق مع أجهزة السلطة بتنظيم مسيرات كبيرة بالمخيم للحركة يحمل فيها المشاركون صورًا للراحل ياسر عرفات ولرئيس السلطة محمود عباس وقادة وأعلام فتح.

وذكرت أن المسيرات شملت القيادات في الحركة عزام الأحمد ومحمود العالول، الذين سيلتقون ببعض العوائل للتغطية على فضيحة طردهما من جنازة شهداء العدوان الأخير على المدينة.

وأشارت المصادر إلى أنها تتضمن خروج لمسلحين وتنظيم مؤتمرات استعراضية إيذانًا ببدء بسط سيطرة السلطة على المخيم.

ونبهت إلى أن الخطة ستعمل على نشر إشاعات وأكاذيب بين صفوف أهالي المخيم وفصائل المقاومة التي أظهرت لحمة غير مسبوقة في المعركة، لضرب صفوفهم وتمزيقها.

وبينت أن إعادة الانتشار ستكون على مراحل وستستمر على عدة أيام تبدأ من وصول قوات الحرس الرئاسي إلى المخيم مع الوفد الأوروبي الذي سيطلع على حجم الجرائم فيها ثم وصول طلائع جديدة لها.

وسبق وأن كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الرجوب ساوم مجموعات المقاومة في المدينة لتسليم أنفسهم إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر إن الرجوب هاتف عددًا من المقاومين وحاول استمالة بعضهم لتسليم أنفسهم لقوات الاحتلال التي تتغول فيه لليوم الثاني على التوالي.

وذكرت أنه حاول تبرير طرحه بأنه "خشية على حياتهم"، لكنه قوبل برد عنيف من المقاومين الذين نعتوه بأشنع الأوصاف وعدوه خادمًا للاحتلال.

وأشارت المصادر إلى أن الرجوب ثار جنونه من رفضهم، ما دعاه إلى مساومتهم وتهديدهم بالقتل حال عدم تسليمهم أنفسهم.

ومؤخرا، وصف محافظ جنين أن ما يجري في المدينة ومخيمها من استبسال في مقاومة الاحتلال بأنه "خروج عن القانون وامتهان لكرامة الناس وتطاول على رجل الأمن وسنلاحقهم جميعًا".

وقال في تصريح إذاعي: "انتوا في الإعلام بتعملوا من الحبة قبة، أنا في منصبي بجنين منذ 3 سنين لا شفت جندي مطخوخ ولا مستوطن مجروح، فبلاش الحكي اللي ملوش معنى".

كما كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يتحساق هانغبي أن السلطة طلبت منهم الاستمرار في العملية العسكرية بجنين والبقاء فترة أطول للقضاء على المقاومة أو إضعافها على الأقل.

وأوضح هانغبي أن السلطة ترمي من ذلك إلى ضمان عودة سيطرتها على شمال الضفة الغربية وتحديداً جنين ومخيمها.

وأشار إلى أن التنسيق الأمني مع السلطة مستمر، مؤكداً أنهم يريدون تقوية السلطة وعدم إضعافها لذلك نفذوا العملية العسكرية.

وأضاف: "نريد تقوية السلطة الفلسطينية، ولكن لدينا أيضًا مطالبات، فنحن لسنا مستعدين لتحمل دفع أموال لقتلة الإسرائيليين، لن تكون هناك دولة فلسطينية".

صمت التواطؤ

وما يؤكد ما ذكره هانغبي، هو صمت السلطة باستثناء بعض مواقفها المخزية والخجولة، ناهيك عن ترويج الأكاذيب بوقف التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقيات مع الاحتلال.

فقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عباس أوعز لقادة أجهزة السلطة بمواصلة جهودهم وتكثيفها لمنع عمليات المقاومة وإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال.

وأشارت إلى أن عباس مصمم على محاربة المقاومة رغم إعلانه "وقف التنسيق الأمني" بين أجهزة السلطة والاحتلال.

وحذر عباس مؤخرا، قادة أجهزة السلطة أن إهمالهم في وقف عمليات المقاومة ضد "إسرائيل" قد يؤدي إلى انفلات الأوضاع في الضفة الغربية.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة