وسط غياب الدعم والمساندة

تقرير بالضرائب والملاحقة.. الاحتلال يرهق التجار والباعة المقدسيين

البلدة القديمة القدس المحتلة (2).jpg

يجلس الشاب يحيى القاعود أمام متجره على مدخل سوق القطانين بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، يبحث عن زوار وزبائن لمتجر يزخر بالعديد من أنواع البضائع التي تبحث عن زبائن لها، دون فائدة بفعل سياسة الاحتلال ضد التجار المقدسيين.

ويقول القاعود، هذه الفترة تزخر بالسياح ولكنهم يتوجهون بشكل مسبق من وزارة سياحة الاحتلال للمحال التجارية أو المراكز التي تدعمها وتوجههم لها، وبذلك يستفيدوا من هذه المحال، ويضربوا اقتصاد وصمود أهل القدس.

وأضاف لوكالة "شهاب" للأنباء، إن الاحتلال يواجه التجار في البلدة القديمة بعد وسائل وطرق من أجل إجبارهم على ترك محالهم واغلاقها، أو بيعها للجمعيات الاستيطانية التي تعمل ليلا ونهارا، وتتسابق من أجل الحصول على متاجر قرب المسجد الأقصى المبارك.

وأكد قاعود بأن الاحتلال يفرض الضرائب العالية على أصحاب هذه المحال، ويمنع وصول أهل الضفة الا بتصاريح خاصة وهذه لا يحصل عليها إلا عدد محدود، وهذا كله يهدد بعزل القدس المحتلة وتهويدها وتفريغها من أهلها.

وطالب بوجود دعم ومساندة لتجار القدس لتثبيتهم في أرضهم والبقاء في محالهم، والمحافظة عليها مفتوحة من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني وحماية هوية القدس الإسلامية والعربية.

ودعا قاعود إلى زيادة وصول الفلسطينيين للقدس ومحيطها، لتعزيز صمود المواطنين وتحديا للاحتلال الذي يسعى من وراء الجدار والحواجز منعهم من الوصول لها، وقطع العلاقة والترابط بين أهلها وأهل الضفة الغربية.

بدوره، يقول أحمد الكسواني وهو أحد البائعين على البسطات بالبلدة القديمة، بأنها يعيش أجواء الحرب والملاحقة بشكل يومي بسبب بلدية الاحتلال التي تلاحقهم وتحاول قطع تجارتهم ومنعها.

ويضيف الكسواني لوكالة "شهاب" للأنباء، أحمل بسكاتي وأهرب بها يوميا بسبب مفتشي بلدية الاحتلال الذين يحاولون منعنا من التواجد والبيع هنا، وأنا على هذه الحال منذ سنوات طويلة ويبدو أن هذا الوضع لن ينتهي قريبًا.

وعبر عن غضبه من الوسائل التي يستخدمها الاحتلال في محاولة لثنيهم عن التواجد بالبلدة القديمة وتعزيز صمودها، مشيرًا إلى أن المخالفات العالية إحدى هذه الوسائل والتي يغرمون بها الباعة المتجولون، في محاولة لكسرهم وإبعادهم من هذه المكان وتركه وحيدا بين أنياب سرطان الاستيطان.

وأكد الكسواني بأن مكانه الذي يبيع فيه لا يبعد غير مسافة بسيطة من المنزل الذي استولى عليه رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرائيل شارون، وهو علامة على حجم المطامع الصهيونية في القدس والأقصى، ولذلك سأستمر بالتواجد وأخوض حربي الخاصة في الدفاع عنها مهما كلفني ذلك من ثمن.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة