تسود حالة من القلق في أساط أولياء أمور الطلبة في الضفة الغربية، على عتبات العام الدراسي الجديد، بعد إعلان حراك المعلمين الموحد الإضراب في أول أيام العام الدراسي، من أجل تحقيق مطالبه التي يسعى لها منذ أعوام، وسط تنصل حكومة اشتية من جميع مسؤولياتها.
وتعود أسباب هذه الخشية لخوض المعلمين إضرابا مطالبيا العام الدراسي الماضي، ورغم أكثر مضي على الإضراب 80 يومًا لم الحكومة لم تحرك ساكنًا، وتركت الطلاب للشارع يصارعون التيه والاهمال، من أجل السعي فقط لتحطيم كلمة المعلمين التي خرجت من حراك يمثلهم بعيدًا عن اتحاد شكلته السلطة لتنفيذ ما تشاء من خلاله.
ويقول أنور جاد الله، وهو والد لثلاثة طلبة في المدارس الحكومية، أنه يشعر بالخوف على مستقبل أولاده، بعد البيان الذي صدر من حراك المعلمين الموحد، لأنه يعلم أن الحكومة الحالية لا تلقي بالا بكل القضية الفلسطينية، عوضًا عن أن تهتم بالمعلمين أو الطلاب.
وأضاف جاد الله لـ وكالة "شهاب" للأنباء، " مطالب المعلمين محقة، ومن مصلحتي كولي أمر أن يكونوا في وضع مناسب ومرتاح، لأن هذا ينعكس إيجابًا على تعليمهم الطلبة، واعطاء أكثر من جهدهم والاهتمام أكثر بهم".
ويضيف جاد الله، مطالب المعلمين محقة، وخاصة بعد عدة تصريحات من مسؤولين تؤكد وجود ميزانية لدى السلطة ولديها القدرة لصرف جميع المستحقات، ولكنهم لا يريدون ذلك، والأعظم بالنسبة لي، أن وزير الداخلية يصرح بأنهم سوف يصرف لكل مجند حتى رتبة ملازم 400 شيكل، بينما المعلمين أصحاب الشهادات، أضربوا 80 يوما من أجل 300 شيكل!".
ويطالب جاد الله، بأن تنصف حكومة اشتية المعلمين، بدل أن تتعامل معهم كملفاتهم الفاشلة جميعها من أزمة كورونا إلى مستشفى خالد الحسن الذي لا تعرف أين ذهبت تبرعاته، ولغيرها الكثير من ملفات الإخفاق والفشل.
من جهتها، تقول أمنة حسونة، بأنها سجلت أولادها في مدرسة خاصة خشية من تضررهم بسبب الإضرابات المتتالية، مضيفة "يكفي أنهم العام الماضي لم يتلقوا تعليم خلال ثلاثة أشهر".
وتضيف حسونة لـ"وكالة شهاب للأنباء"، "هذه الحكومة تريد تجويع الشعب، ولا تسعى لا لكرامته ولا حريته ولا تهتم بمستوى التعليم أو المعلمين، كل ما يهمها فقط هو جني الأموال وتكديسها".
وتشير إلى حجم الإرهاق المادي الذي يسببه تسجيل أكثر من طفل في مدرسة خاصة على دخل المنزل، مستدركة: "ليس أمامنا غير هذا الحل، فلسنا أبناء مسؤولين ولا قيادات في السلطة".
وتؤكد حسونة تفهمها لمطالب المعلمين، ولكنها تخشى في ذات الوقت من انقطاع أولادها عن التعليم والدراسة، لأن ذلك سيؤثر عليهم حاليا ومستقبلا، داعية حكومة اشتية إلى تدارك الأمر وعدم الدخول في أزمة جديدة.