رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب ما يسمى "وزير الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، إدراج قضية تشديد الإجراءات على الأسرى الفلسطينيين ضمن نقاشات جلسة "الكابينت"، المقررة يوم الثلاثاء القادم.
وأفادت صحيفة معاريف العبرية، بأن "بن غفير" طالب بإدراج قضية تشديد الإجراءات على الأسرى، ضمن جلسة اجتماع "الكابينيت" الثلاثاء القادم، لكن نتنياهو رفض طلبه.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد جدد نتنياهو موقفه الرافض لتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، خشيةً من أي تصعيد داخل السجون وخارجها.
وفي الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، قرر بن غفير تقليص زيارات عوائل الأسرى الفلسطينيين من مرة شهريًا إلى مرة كل شهرين.
وتنضم هذه الخطوة لأخرى سيبدأ تنفيذها اليوم تتعلق بمنع الإفراج المبكر عن الأسرى من ذوي الأحكام المخففة من شهر إلى 3 سنوات، مع قرب انتهاء محكومياتهم، بسبب الاكتظاظ داخل السجون. وفقاً لما ذكر موقع "واينت" العبري.
ولقيَ هذا القرار رفضاً فلسطينياً وتنديداً دولياً، بينما قرر الأسرى في سجون الاحتلال الشروع بخطوة الإضراب عن الطعام في 14 أيلول، رداً على إجراءات بن غفير بحقهم.
اقرأ/ي أيضا.. الأسرى يواصلون الاستعداد ويرفعون حالة التعبئة ردًا على قرارات "بن غفير"
واعترض جهات "إسرائيلية" على قرار الفاشي بن غفير، من بينهم جيش الاحتلال و"الشاباك" وما يسمى "مجلس الأمن القومي"، معتبرين تشديد التنكيل بالأسرى سيؤدي إلى تصعيد أمني، يمكن أن يشمل إطلاق قذائف صاروخية، وتصاعد العمليات الفدائية.
وتتزايد حالة الانقسام لدى قيادة الاحتلال على خلفية تخوفها من رد فعل المقاومة الفلسطينية، حال المساس بالأسرى.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أكدت أن الحرب المفتوحة على الأسرى بقرارات حكومية صهيونية إجرامية لن تكسر إرادتهم، ولن تؤثر في معنوياتهم.
اقرأ/ي أيضا.. القيادي جبارين: الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وحدهم في المواجهة مع السجان
وقال مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حماس زاهر جبارين إن العدو سيواجه أسودا في السجون لا يقبلون الضيم ولا يستسلمون لقرارات الاحتلال وسحب المنجزات، وسيقاومون بكل ما يملكون وعيونهم على الأقصى والحرية القريبة بإذن الله.
وأضاف جبارين في تصريح صحفي يوم الأحد 3 أيلول/ سبتمبر الجاري: "نشد على أيدي الأسرى البواسل، ونؤكد وقوف شعبنا بأكمله إلى جانبهم في معركة الحرية والتصعيد المرتقب ضد إدارة سجون الاحتلال بعد إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام منتصف الشهر الجاري، وذلك على إثر القرار الصهيوني المتعلق بتقليص زيارات الأسرى ضمن سلسلة من الانتهاكات بحقهم، ونثق بقدرة أسرانا على تحقيق النصر على هذا العدو وإجباره على الخضوع أمام حقوقهم المشروعة وإعادة منجزاتهم المسلوبة".