"مثال حي على عظمة المرأة الفلسطينية"

حمد لـ"شهاب": استشهاد المحررة جرار ليست جريمة الاحتلال الأولى ولن تكون الأخيرة

خاص – شهاب
قالت الناشطة السياسية سمر حمد، إن ارتقاء الأسيرة المحررة وفاء جرار ليست جريمة الاحتلال الأولى ولن تكون الأخيرة، وتضاف إلى فاتورة الحساب التي ستجبره المقاومة على دفعها بأثمان باهظة.

وأضافت حمد في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، أن المحتل الفاشي النازي تمرس على قتل الفلسطينيين وإبادتهم حتى باتت الوحشية سمته اللصيقة التي لا انفكاك لها عنه.

وتابعت:" في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من الجرائم البشعة التي ارتكبها هذا المحتل ضد الشعب الفلسطيني ترتقي الصابرة الثابتة وفاء جرار التي لطالما كانت نصيرة لأهالي الأسرى والشهداء وراسخة في الدفاع عن قضيتنا وحث الناس للالتفاف حولها والدفاع عنها".

وأشارت حمد إلى أن جرار امرأة استثنائية بما تحمل الكلمة من معنى، ومثال للتضحية والصبر والثبات لطالما غيبت السجون زوجها فكانت نصيرة لكل من يعيش مثل معاناتها".

وأردفت:" ترتقي اليوم بعد أن بتر المحتل قدميها وتعمد التهرب من مسؤولية علاجها، هذا القتل البطيء المتعمد الذي بات سياسة ينتهجها الاحتلال في حق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات، لينكل بهم على مرآى ومسمع العالم أجمع ولا يحرك أحد ساكناً ولا يهتز وجدان العالم وضميره الذي يدعي حقوق الإنسان والإنسانية قيد أنملة".

وقالت حمد، إنها لا تسمع صوتاً للمؤسسات التي لطالما ادعت أنها تدافع عن المرأة والطفل وحقوقهما، فها هي الأسيرة وزوجة الاسير والناشطة ترتقي اليوم والعالم يشهد على قبح الجرائم التي ترتكب ويغض الطرف وكأنه أعور لا يرى".

وبيّنت أن صمت العالم يعطي هذا المحتل ضوءاً أخضراً ليرتكب مزيداً من المجازر والقتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت حمد أن هذا المحتل النازي يفعل ما يفعل انتقاماً من كل نفس مقاوم يتصاعد ظناً منه بأنه بهذه الإجراءات الوحشية قادر على اجتثاث ثورة هذا الشعب ووأد مقاومته ولا يدرك بأنه بهذه الجرائم يضيف إلى فاتورة حسابه حساباً جديداً وثمناً باهظاً عليه أن يدفعه وبأن هذا الشعب يدرك يقينا أن الطريقة الوحيدة لتدفيع الاحتلال الأثمان الباهظة التي اقترفها إنما هي فقط بالمقاومة والثأر والانتقام.

وختمت بالقول:" رحم الله وفاء جرار التي مضت إلى الله وقد أدت ما عليها وكانت مثالاً حياً يجسد عظمة المرأة الفلسطينية المناضلة التي وقفت مع شريكها الفلسطيني الرجل جنباً إلى جنب مدافعة عن أرضها وحامية لقضيتها مؤمنة بعدالة هذه القضية وبأن السعي لأجلها ما هو إلا حياة كريمة وإن ختمت بالقتل فما الموت إلا نصر بالشهادة ممهداً لنصر التحرر والتحرير".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة