المنطقة أمام استحقاق خطير بعد اغتيال هنية ..الاحتلال مجبرٌ على دفعه!

خاص _ حمزة عماد 

اغتال الاحتلال "الإسرائيلي" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائد الأمة إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، ضرب توقعات دولة الاحتلال أنها ستلاقى ردود فعل بسيطة، لكن الحدث نزل كالصاعقة على المستويات السياسية و الاجتماعية والدولية في كل العالم، لا سيما إيران الدولة المستضيفة للشهيد القائد. 

اغتيال القائد هنية يعتبر ضربة كبيرة لإيران، والمراد منها كسر هيبة الدولة التي تحتضن محور المقاومة في الشرق الأوسط وتدعمها، لا سيما المقاومة الفلسطينية التي أذلت جيش الاحتلال في معركة طوفان الأقصى، إيران أوصلت رسالة واضحة عبر قادتها أن الرد قادم لا محالة على ضيف الدولة والرئاسة الإيرانية.

وقال كتاب ومحللون سياسيون، إن المنطقة أمام استحقاق خطير يفرض نفسه على جميع جبهات المقاومة بعد اغتيال هنية، مؤكدين أن تصعيد العمل المقاوم في كل الجبهات سيضغط بشكل كبير على الاحتلال ويجعله ينجز صفقة تبادل.

المنطقة أمام استحقاق خطير 

الكاتب والمحلل السياسي سعيد زياد، قال إن الصاروخ الذي قضى على إسماعيل هنيه قضى معه على مسار المفاوضات والأسرى الإسرائيليين وأي حالة هدوء مرجوّة في المنطقة.

وأكد زياد خلال تغريدة له على موقع "إكس" رصدتها وكالة "شهاب" للأنباء، أن المنطقة أمام استحقاق خطير يفرض نفسه على جميع جبهات المقاومة، ليس للرد فحسب، بل لتحويل مسار المعركة بأسره، من الإسناد إلى الاشتباك.

وأوضح أن تحويل مسار المعركة من الإسناد الاشتباك هو فقط من يمكن تحويل التهديد الذي فرضه نتنياهو إلى فرصة، وخلق ميزان ردع جديد في المنطقة تحديدًا بعد اغتيال القائد هنية.

عوامل ضغط 

ومن جانبه كشف الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس، أنه في نهاية شهر يناير من العام الحالي كانت هناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب على غزة عبر تعزيز عوامل الضغط سواء في الضفة أو على الجبهة الشمالية.

وأكد الأخرس خلال تغريدة له رصدتها وكالة "شهاب"، أنه في الوقت الحالي توجد فرصة حقيقية لإنهاء الحرب؛ وهذا يعتمد على تصعيد العمل المقاوم في الساحات المختلفة. 

وبين أن حسابات التفاوض الحالية لا تكفي لوحدها من أجل إتمام الصفقة، مؤكدًا أن تصعيد العمل المقاوم في كل الجبهات سيضغط بشكل كبير على الاحتلال.

إيران سترد 

وفي بوست نشره الصحفي يوسف فارس في شمال القطاع حول اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية، قال إن اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية مس بالشرف الإيراني، واستجرّ شعوراً تاريخياً حاداً، موضحًا أن إيران شعرت في محلٍ ما، أنها أهل الكوفة، الذين دعوا الإمام الحسين للنصرة ثم قتلوه في كربلاء.

وتابع حديثه "لقد عبث الإسرائيليون بعقدة الألم في الشخصية الإيرانية التي لا شفاء منها، إنهم لا يقبلون على أنفسهم الخذلان بعد الوعود بالنصرة والأمان.

وبيّن فارس أن بناءً على ما حدث في إيران، واغتيال القائد هنية، كان الغضب والغيظ والقهر يسيطر على القادة الإيرانيين.

ولفت إلى أن الجنازة المليونية للضيف المغدور، والاستعداد للذهاب إلى أبعد مدى في تداعيات الإنتقام الناجز، لا يدل إلا على شيء واحد وهو الثأر لأنفسهم وشرفهم واحترامهم لذواتهم، لا لشيء آخر.

وختم حديثه "طهران ليست الكوفة .. هذا ما سيقوله الرد".

وقال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني حجة الإسلام طائب في تصريحات صحفية، إن الرد على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيكون "جديدا ومفاجئا".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن طائب قوله إن "العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهید إسماعيل هنية ستكون جديدة ومفاجئة".

وأضاف أن "السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا يمكن قراءتها".

وأشار إلى أن "الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني (إسرائيل) مضطرب لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة".

وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة