نتنياهو قتل 2100 طفلٍ رضيع فلسطيني

تقرير الإبادة فى أبشع صورها ..  17 ألف طفل قتلتهم "إسرائيل" أمام الكاميرا

الإبادة فى أبشع صورها ..  17 ألف طفل قتلتهم "إسرائيل" أمام الكاميرا

خاص / شهاب

تبقى صور انتشار جثث الرضع والأطفال هى الصور الأقسى التي يتدوالها رواد السوشيال ميديا ومواقع الأخبار بعد كل استهداف إسرائيلى فى القطاع، فمنذ بداية الطوفان وحتى هذه اللحظة شكل الأطفال والرضع معظم رصيد بنك الأهداف الإسرائيلية، فلا يكاد يمر يوماً واحداً دون أن تكون قصة رضيع قضى إلى الجنة ترنداً إخباريا عاجلا.

فى مجزرة عائلة حمودة قبل عدة ليالى تناقل النشطاء والعامة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مروعة لأحد الرضع الذي استشهد نتيجة تفحم جسمه بالكامل، مع عشرة من أفراد أسرته غالبيتهم من الأطفال والنساء فى مدينة بيت لاهيا شمالى القطاع.

ثلاثة أيام فقط

فيما تناقلت كل وسائل الإعلام المختلفة قبل أيام قليلة حادثة استشهاد الرضعيين التوأم أيسر وأسيل أبو القمصان والذين ولدوا قبل ثلاثة أيام فقط .

وكانت حادثة استشهادهم تتزامن مع الوقت الذى ذهب فيه والدهم إلى استخراج شهادة ميلادهم من نفس المكان الذى نقلت إليه جثثهم مع والدتهم وجدتهم.

حادثة اسشتهاد الرضع لم تكن الأولى على الإطلاق فمنذ بدء حرب الإبادة قتلت إسرائيل 115 رضيعا لم تتجاوز أعمارهم الأيام وفى بعض الحالات قتل أطفال فى شهر الحمل الأخير.

عبد الحافظ النجار"42 عامًا": والد الطفل "أحمد" الذي قتل مع ثلاثة من أشقائه ووالدتهم وعدد كبير من الضحايا في مجزرة إسرائيلية استهدفت نازحين في الخيام في منطقة "البركسات" غرب رفح جنوبي القطاع في مايو الماضي.

يقول : "كان طفلي أحمد جميلًا جدًا، عمره عام ونصف، قُطع رأسه في القصف الإسرائيلي، كان رأسه مفصولًا عن جسده، عندما شاهدته شعرت بالقهر والعجز، لقد دفن بدون رأسه.

ويتابع لا أعرف لماذا قتل ابنى، ما هي الجريمة التى يمكن أن يعاقب عليها رضيعاً بهذه الطريقة، لكن إسرائيل ونتنياهو قتلة ومجرمين حرب تستهويهم دماء الاطفال.

أما والدة الرضيعين، "وسام" و"نعيم أبو عنزة"، وعمرهما ستة أشهر، قتلا كذلك مع والدهما و11 من أفراد العائلة في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على حي "السلام" في رفح جنوب قطاع غزة في مارس. الماضى

تقول:"أنجبت الرضيعين مع بدء الحرب الاسرائيلية، بعد معاناة عشر سنوات من عدم الأنجاب، خضت خلالها محاولات تلقيح عدة وزراعة داخل الرحم، لأحقق حلمي في أن أصبح أمًا وقد بقيت أماً لستة شهور فقط .

قبل أن يقصف المنزل الذى نعيش فيه مع عائلتى الذين استشهدوا برفقة زوجي و أولادى ويتركونى وحيدة فى هذا العالم .

قتل متعمد

فى هذا السياق يقول المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان :" إن إحصاءاته تظهر أن الجيش الإسرائيلي قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكر الأورومتوسطي في بيان له أن عدد الرُضع أو الأطفال عمومًا، الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي مفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، ويعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة باستهدافهم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق دون توقف، وبأكثر الطرق وحشية وأشدها فظاعة.

وأكد المرصد أن العديد من الأطفال تقطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين، وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسرًا.

وأبرز الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي يمتلك تكنولوجيا متطورة، وهو يعلم في كل مرة يستهدف فيها منزلًا أو مركز إيواء من داخله من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومع ذلك يقصفها بصواريخ وقنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة، متعمدًا بذلك إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين وإحداث الإصابات الشديدة، بدلالة النمط المتكرر والمنهجي وواسع النطاق للاستهداف الإسرائيلي للمدنيين، والأسلحة شديدة التدمير والعشوائية، وبخاصة ضد المناطق ذات الكثافة السكانية المكتظة.

خارج الاحصائيات

وأشار البيان إلى أن هناك حالات وفاة تسجل يوميًّا في صفوف الأطفال الرضع كنتيجة مباشرة للجرائم التي تأتي ضمن أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، وبخاصة التجويع والتعطيش ومنع وعرقلة إدخال المساعدات الأساسية، كالحليب، والحرمان من الرعاية الصحية، وأغلب هؤلاء لا يسجلوا ضمن أعداد الضحايا المعلن عنها من وزارة الصحة الفلسطينية، لعدم وجود آلية محدد لاعتماد هذا النوع من الضحايا.

وأضاف أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وفي ظل جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ عشرة أشهر، باتوا لا يتمتعون بأي نوع من أنواع الحماية التي يقررها القانون الدولي، وقد حرموا من حقوقهم الأساسية حيث أصبحوا أهدافًا رئيسة ومباشرة ومتعمّدة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك القتل العمد والإعدامات المباشرة.

كما أن الأطفال الفلسطينيون باتوا ضحايا لجرائم الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية، والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والتشويه المتعمد، والإصابات والمعاناة النفسية الشديدة، والتجويع، والحصار، والتهجير القسري، وتدمير المدارس، والحرمان من التعليم، وتدمير القطاع الصحي، والحرمان من الرعاية الصحية، وغيرها من مقومات النجاة الأساسية.

وقال الأورومتوسطي إن هذه الجرائم لن تنتهي آثارها بانتهاء الحرب، وستبقى تلازمهم طوال حياتهم، وهذه من أبرز أهداف جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية تجليًّا. فهناك الآلاف من الأطفال الذين فقدوا عوائلهم، والآلاف من الأطفال الذين بترت أطرافهم وتعرضوا لدرجات خطيرة من الحروق وإصابات أخرى خطيرة، كما تعرضت الغالبية العظمى من الأطفال لصدمات نفسية قد يصعب علاجها، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على نموهم في المستقبل وعلى قدراتهم الجسدية والعقلية والتعليمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة