خاص _ حمزة عماد
قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، إن كيان الاحتلال يعتبر وحدة ساحات المواجهة بين غزة وجنوب لبنان مشكلة رئيسة في الحرب القائمة، مضيفًا أن هذه الوحدة تشتت جهود جيش الاحتلال وتُجبره على توزيع قواته بين الساحتين بالإضافة إلى ساحة الضفة الغربية.
وأكد الزبدة في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن وحدة الساحات والترابط السياسي بين غزة ولبنان تعيق ترجمة المنجزات العسكرية إلى مكتسبات سياسية لصالح حكومة نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة اليمينية المتطرفة سعت من خلال أذرعها الإعلامية وأدواتها العربية المتصهينة إلى تسريب بنود اتفاق موهوم يصب في صالح الكيان، ويضاعف الضغط على حزب الله من خلال دق أسافين كاذبة بموافقة حزب الله على وقف إسناد غزة.
وأضاف أن التسريبات الموهومة بما احتوته من بنود أشبه باستسلام حزب الله هي منفصلة عن الواقع الميداني، حيث يسطر رجال المقاومة في الجنوب اللبناني أمجادً نفخر بها جميعا، مشددًا أن جنود حزب الله يؤلمون جيش الاحتلال ويوقعون فيه الخسائر بأعداد كبيرة من القتلى والجرحى ضمن حرب استنزاف واضحة بات من الصعوبة إخفاء نتائجها الميدانية عن وسائل الإعلام.
وأوضح المحلل الزبدة أن تأكيدات الأمين العام الجديد لحزب الله السيد نعيم قاسم تؤكد ما جاء في بيانات حزب الله الإعلامية بأن إسناد غزة مستمر حتى انتهاء العدوان على غزة ولبنان، مبينًا أن ما يحدث هو وصية الشهيد القائد حسن نصر الله التي يسعى تطبيقها المقاتلين أصحاب البأس في ميدان المواجهة في الجنوب اللبناني، ولن يفرطوا بهذه الوصية بأي حال من الأحوال.
وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، أن حزب الله رفض فصل جبهة لبنان عن غزة، إضافة إلى رفضه العودة إلى ما بعد نهر الليطاني، مؤكدًا التزامه بخطوطه الحمراء في هذا السياق.
وتابعت وسائل الإعلام، أن الحزب رفض التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني، لأنه يعتبر هذه المنطقة تمثل نقطة استراتيجية مهمة له.
