شهاب - خاص
قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن الاحتلال "الإسرائيلي" دخل في حالة الاستنزاف الطويل، في ظل تسارع إعلان الحوادث الأمنية الصعبة على جبهتي غزة وجنوب لبنان، وعملية الدهس التي وقعت اليوم في تل أبيب.
وأوضح القيق في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن الاحتلال يراهن على أن العمليات الفردية ممكن أن تنقطع بين الفينة والأخرى، ويصبح تركيزه فقط على المواجهة، لكن الذي لم يحسب حسابه الاحتلال أن هذه العمليات تتصاعد مع طول أمد الحرب.
وأضاف القيق، من الواضح أن خسائر الاحتلال تتصاعد سواء في غزة أو في لبنان أكثر فأكثر.
وتابع، الذي يزيد الطين بلة في حسابات الاحتلال هو غياب الاجابة المهمة لدى المستوى السياسي والعسكري في "إسرائيل" للشارع والجبهة الداخلية، وهو ليس عدد القتلى، وليس الأسرى متى سيعودون؟ وليس صورة "إسرائيل" في العالم، إنما إلى متى ستبقى هذه الحالة؟.
وأردف القيق، هذا السؤال لا يوجد له اجابة لدى الاحتلال الإسرائيلي، لأنه اعتقد أنه بفتح حساب جديد دون اغلاق حساب غزة سيتخلص من الهزيمة، ولم يكن يعرف أنه دخل في مستنقع أكثر في الاستنزاف الطويل، الذي تحدث عنه سابقًا الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة ونعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله.
وواصل القيق حديثه، إذًا لا يوجد اجابة في "إسرائيل" على سؤال الى أين تنتهي الأمور؟، وهذا سيكون كلمة السر في هزيمة معنوية إضافية للاحتلال الإسرائيلي، اضافة للميدان الذي هو عالق فيه سواء في رمال غزة أو في جبال لبنان.
وأشار إلى أن ما يجري في الضفة الغربية من عمليات مقاومة، وما يجري في الداخل المحتل من عمليات فردية متصاعدة، يزيد الاستنزاف صعوبة بل يزيد الأمور تعقيدا أكثر في المرحلة القادمة وفي الاجابة على هذه الأسئلة.
وعن تسارع إعلان "إسرائيل" عن خسائرها في جبهتي غزة ولبنان، قال القيق: "إسرائيل" مجبرة أن تعلن عن خسائرها لأن هذا الملف لا يخص جبهة عمياء، بل يخص جبهة مصورة وجبهة لدى المقاومة فيها فيديوهات سواء في غزة أو لبنان.
