"عجزتْ المُقاتلات الحربيّة عن اعتراضها".. مُسيّرةٌ واحدة من لبنان أدْخلتْ مليون مستوطن إلى الملاجئ!

أعلن جيش الاحتلال، مساء اليوم الأربعاء، رصد مسيّرتين قادمتين من لبنان تمكنتا من التسلل للأجواء الإسرائيلية، وقال إنه تمكن من اعتراض إحداهما وإن طائرات عمودية بدأت تتبع الثانية بعد فُقدان أثرها.

وأوضحت المصادر العبرية، أنه تقرر لاحقًا تعطيل نظام "جي بي إس" في منطقة "تل أبيب" الكبرى في محاولة منه لإعاقة عمل المسيرة، فيما سادت حالة ذعر كبيرة وأدخلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

ولأكثر من ساعة، عجزت المقاتلات الحربية والمروحيات عن اعتراض المسيّرة، التي تجولت بحرية قاطعة عشرات الكيلومترات، قبل أن يعلن الجيش اختفائها.

وقال الجيش، عبر منصة "إكس": "قبل نحو ساعة تم رصد طائرة مسيّرة في منطقة روش هنكرا (رأس الناقورة/على الحدود مع لبنان)، واتجهت نحو منطقة يوكنعام (جنوب شرق حيفا)، وكانت تحت مراقبة سلاح الجو".

وأضاف: "تم تفعيل صفارات الإنذارات في مناطق إضافية وفق سياسة التنبيه في ضوء المسار المتوقع للمسيّرة، لضمان سلامة المواطنين".

وختم الجيش قائلا: "تتواصل الجهود لتحديد موقع المسيّرة التي يبدو أنها سقطت في منطقة مفتوحة".

وقبل ذلك بنحو ساعة، قال الجيش في بيان: "في الدقائق الأخيرة سُمعت إنذارات في مناطق منشيه والجليل الأعلى والخليج والكرمل وهعيمكيم ووادي عارة، للتحذير من تسلل طائرات مسيّرة معادية".

وتابع: "في هذه المرحلة يتم بذل الجهود لتتبع الهدف واعتراضه".

ووفق موقع "والا" الإخباري العبري، فإن المسيّرة التي أُطلقت من لبنان "تسببت في دخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وإطلاق صفارات الإنذار دون توقف في حيفا وكريات وهعيمكيم وبالقرب من زخرون يعقوب".

كما "حلقت طائرات مقاتلة ومروحيات فوق قيساريا والخضيرة لإسقاط المسيّرة، وبعد حوالي ساعة فقط أعلن الجيش أن الحادث انتهى"، حسب الموقع.

وتسببت المسيّرة التي اختفت ولم يعرف مصيرها حتى الساعة 18:30 ت.غ في دوي صفارات الإنذار في عشرات المستوطنات بشمال "إسرائيل" لأكثر من ساعة.

وأعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش تفعيل صفارات الإنذار في مدن وبلدات ومستوطنات بينها حيفا وكريات شموئيل وكريات حاييم وكريات بياليك والمنطقة الصناعية كريات بياليك وكريات آتا وكريات موتسكين وكريات يام وكريات تفعون.

وكذلك في بيت زيد وعكا وزخرون يعاكوف والكرمل ودالية الكرمل ورمات ديفيد وكفر باروخ وعين همفراتس بالجليل الأعلى، وأفيك ونهاريا وبن عمي وكفار مسريك وشومرات و المزرعة وغيرها من البلدات بالجليل الغربي.

وتواجه "إسرائيل" صعوبات كبيرة في التصدي لمسيرّات "حزب الله"، وتعمل على تطوير أساليب لاعتراضها.

والثلاثاء، تبنى "حزب الله" استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستوطنة قيساريا (شمال)، بواسطة مسيّرة قالت هيئة البث العبرية (رسمية) إنها أصابت بدقة نافذة غرفة نومه.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قُتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب سبعة آخرون بجروح خطيرة جدا ونحو 60 بجروح طفيفة، بعد أن ضربت مسيّرة لـ"حزب الله" قاعدة تدريب عسكرية لوحدة "غولاني" بالقرب من بلدة بنيامينا جنوبي حيفا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة