خاص _ حمزة عماد
قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، إن الهجوم العسكري "الإسرائيلي" الذي يجري شمال غزة لليوم 12 على التوالي يشكل حالة استمرار للهجوم البري الواسع والمتواصل منذ سنة كاملة على جميع محافظات غزة، مضيفًا أن هذا العدوان يأتي بصورة مصغرة كونه يتم على مساحة جغرافية محدودة (محافظة شمال غزة).
وأكد الزبدة خلال تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المعلنة من العدوان الواسع على غزة، مشيرًا إلى أن هذا ما دفعه للبحث عن إنجازات ميدانية محدودة (أُطلق عليها خطة الجنرالات) بحيث يتم تطويرها وتوسيعها لاحقًا بحسب الوضع الميداني والنجاحات على الأرض.
وأضاف أن فشل الاحتلال في تهجير أهالي غزة إلى سيناء دفعه اليوم إلى تركيز هجومه العسكري على شمال غزة في محاولة يائسة لتهجير الجزء المتبقي من الأهالي في محافظة شمال غزة، مبينًا أنه في حال نجاح "خطة الجنرالات المتوَهَّمة" يقوم بمواصلة وتوسيع الهجوم ليصل إلى محافظة غزة وهكذا باقي المحافظات.
ولفت الزبدة إلى أنه من الواضح أنه لا خطوط حمراء يضعها الاحتلال لتنفيذ هجومه الوحشي، بدءا من القصف العشوائي باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات الملغومة في الأحياء السكنية المأهولة، ومرورا بالتجويع وتدمير أدنى مقومات الحياة، وصولا إلى تهجير السكان تحت النار.
وبين المحلل الزبدة أن اليوم وبعد مرور 12 يوم على العملية تبدو خطة الجنرالات تسير نحو أهدافها ببطء شديد، مؤكدًا أن الخطة اصطدمت بمقاومة ميدانية مسلحة ومتأهبة لصد العدوان، وتشبث المواطنين بخيار عدم النزوح من محافظة الشمال.
وتابع حديثه "رغم مرور 12 يوم على الهجوم الإسرائيلي فإنه من المبكر الحديث عن فشله، حيث تُعتبر الأسابيع الثلاث المقبلة حاسمة في نجاح أو فشل الهجوم، وهنا يجب على كل منا القيام بما يستطيع لنصرة أهالي شمال غزة وفضح جرائم الاحتلال".
ودعا الزبدة نشطاء التواصل الاجتماعي لإطلاق حملات إلكترونية لإسناد أهالي شمال غزة، مطالبًا المعنيين بمخاطبة المؤسسات الحقوقية الدولية وحثها على القيام بواجباتها تجاه أهل شمال غزة.
وطالب السلطة الفلسطينية لتفعيل سفاراتها وأدواتها الدبلوماسية لفضح الاحتلال ومخاطبة الرأي العام الدولي، ونصرة أهل غزة.
ويواصل الاحتلال فرض حصار على مخيم جباليا منذ 12 يومًا، يمنع من خلالها إدخال الطعام والماء والدواء.
ويستمر جيش الاحتلال باستهداف المدنيين الذين يخرجون من بيوتهم بحثًا عن قوت يومهم، في تخط واضح للقوانين والمواثيق الدولية.
