"انتصارًا لدماء الشَّهيد المُشتبِك السِّنوار"

قراءةٌ عسكريَّة: كمين "رفح" مُعقّد وهكذا خطّطتْ كتائب القسَّام لتنفيذه!

أكد الخبير العسكري العميد إلياس حنا، أن الكمائن التي نفذتها كتائب القسام في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تدلل بشكل واضح أنها ما زالت باقية وقادرة على شن هجمات.

وقال حنا، إن "ما جرى هو كمين رئيسي واثنين فرعيين وليست كمائن منفصلة، مؤكدا أن العملية معقدة وتعكس مراقبة دقيقة لقوات الاحتلال".

ووفقا لحنا فإن إطلاق اسم رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد المشتبك يحيى السنوار على الكمين وإعلان أسماء المنفذين، فإنها تبعث رسالة مفادها أن منظومة القيادة والسيطرة موجودة وقادرة على العمل.

كما أن تسمية الكتيبة الخامسة التي نفذت الهجوم "يعني أن عملية إعادة بناء الكتائب قائمة".

وأشار الخبير العسكري، إلى أن العملية كانت مفاجئة وربما تعكس رغبة المقاومة في نقل المعارك من الشمال الملتهب إلى الجنوب الهادئ.

ومساء اليوم، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد من الكمين الثاني ضمن كمين مركب نفذه مقاتلوها ضد جنود الاحتلال "الإسرائيلي" وآلياته بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

 وقالت القسام، إن الكمين جاء انتقامًا لدماء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد المشتبك يحيى السنوار.

وجرت في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرقي رفح يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وبدأ المقطع بأحد مقاتلي القسام وهو يعطي بلاغًا عبر الهاتف عن طبيعة الكمين، مؤكدًا أنه يأتي ضمن كمين مركب انتقاما لدماء السنوار، ويستهدف ناقلة وجرافة تابعتين للاحتلال.

وأظهر الفيديو، تقدم أحد المقاتلين واستهدافه مبنى تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد، وكذلك مشهدا لاستهداف آلية هندسية وجرافة عسكرية من طراز "دي 9" بقذيفتي "الياسين 105".

وختم المقطع بلقطات من كمين ثالث ضمن الكمين المركب، قالت القسام إنها ستبث مشاهده في وقت لاحق.

ويوم الأحد الماضي، بثت كتائب القسَّام مشاهد من الكمين الأول ضمن هذا الكمين المركب، وشمل عدة مراحل بدأت بعمليات قنص استهدفت جنودا "إسرائيليين" قدموا من محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، ثم ضرب آليات الاحتلال وقوات النجدة بقذائف مضادة للدروع.

ويوم 22 نوفمبر/تشرين الماضي، أعلنت القسام عن عملية مركبة بدأت بعد عملية رصد بقنص 4 جنود إسرائيليين ببندقية "الغول"، مشيرة إلى مقتل جنديين بشكل مؤكد.

وأوضحت القسام، في بيانها، أنه تم استهداف دبابة "ميركافا" -جاءت لنجدة الجنود- بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، مؤكدة اشتعال النيران فيها.

وكذلك استهدفت القسام جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة بقذيفة مضادة للدروع، مع هبوط طيران مروحي لإجلاء القتلى والمصابين، وفق بيان الكتائب.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة