"بالنَّظر لظروف الميدان وفارق القوّة"

محلل عسكري لـ"شهاب": صمودُ المقاومة في شمال غزّة يتجاوزُ حدودَ التَّحليل والمنطق العسكريّ

شهاب - غزة
قال الكاتب في الشأن السياسي والعسكري أحمد عبد الرحمن، إن صمود المقاومين في شمال قطاع غزة وتمكنهم من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال، يتجاوز حدود التحليل والمنطق العسكري.

وقال عبد الرحمن في حديث لـ"شهاب"، إن ما يحدث هو فعل خارق أكثر منه فعل عسكري سواء تقليدي أو حتى فعل لا متناظر أو لا متماثل، لأن فارق القوة الهائل والظروف الموضوعية -ظروف الميدان والسلاح- التي تقاتل فيها المقاومة، والقوة المفرطة والهائلة التي يستخدمها الاحتلال ضد كل شيء حي في شمال غزة غير متناسبة على الاطلاق.

وتابع، "لو كانت هذه معركة طبيعية لانتهت منذ مدة، فنحن نتحدث عن شهر ونصف من الصمود الأسطوري والخارق للعادة، لذلك في الحقيقة لا يوجد تفسير منطقي أو عسكري لصمود المقاومين وتمكنهم من إلحاق الخسائر الكبيرة في صفوف الجنود الاحتلال سوى إيمانهم بالله وانتصارهم لعدالة قضيتهم".

وأردف، "جيش الاحتلال دفع بكل فرقه النخبوية في مخيم جباليا لأول مرة وكلها سقطت في مستنقع مخيم جباليا، في مواجهة مقاومين لديهم عقيدة قتالية عالية لا يمتلكها الجندي الصهيوني الإسرائيلي".

وأشار عبد الرحمن إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" ورغم استخدامه كل ما يملك من قوة إلا أنه وفي النهاية لم يحصد إلا الفشل، فما زالت المقاومة مستمرة بثبات في شمال غزة، وفيما يبدو أنها أعدت نفسها جيدا لهذا اليوم.

ولفت إلى أن المقاومة جهزت خططا عملياتية على الأرض تناسب امكانياتها بدرجة أولى، وتتناسب مع قلة الإمكانيات وتواضعها لدى المقاومة، وهي تجير هذه الإمكانيات لتحقيق أهداف استراتيجية.

وأضاف، وهذا ما يبدو عليه الوضع الآن في الشمال، فعدد القتلى من جنود الاحتلال خلال العملية الأخيرة بلغ أكثر من ثلاثين قتيلاً، وهذا عدد كبير جدًا قياسًا بفارق الإمكانيات، وهذا معناه أن المعركة ستحتاج إلى مدة طويلة. 

وختم عبد الرحمن حديثه بالقول، إن "علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي والفلسطيني الصهيوني ليس فقط في طوفان الأقصى بل منذ نشأته قبل ستة وسبعين عامًا، أن تستمر فئة قليلة العدد والامكانيات وفي ظروف قاسية جدا بالقتال وأن توقع الخسائر الكبيرة في صفوف العدو". 

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، عن قنص 5 جنود إسرائيليين وسط مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وقالت القسام، في بلاغ عسكري اليوم الإثنين: إن "مجاهديها تمكنوا من قنص 5 جنود صهاينة في منطقة الجواني وسط مدينة بيت لاهيا شمال القطاع".

وفي السياق، تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 12 جنديًا بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة الجمعية الإسلامية وسط بيت لاهيا.

وأعلنت الكتائب استهدافها دبابة إسرائيلية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الجمعية الإسلامية.

وبثت القسام، مشاهد من التحام مجاهديها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد استهداف كتائب القسام جرافة إسرائيلية من نوع "D9" بقذيفة ياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

ووثقت المشاهد أيضًا، استهداف جرافة "D9" بقذيفة "RPG"، بالإضافة إلى دبابة "ميركفاه" بقذيفة ياسين "105"، وإصابتها إصابةً مباشرة.

وعرضت المشاهد لحظة انسحاب قوات الاحتلال وسحب الآليات المُستهدفة شرقي البريج.

وكانت القسام أعلنت أمس الأحد، استهدافها دبابتين إسرائيليتين وثلاث جرافات شرقي مخيم البريج.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة