كشفت صحيفة"إسرائيل اليوم" العبرية، أن ضابطًا في جيش الاحتلال كان في رحلة استجمام مع زوجته في قبرص، إلّا أنّ الرحلة تحوّلت إلى مطاردة قانونية بعد نشر فيديوهات سابقة له أثناء ارتكابه مجازر دامية في الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزّة.
وفي تفاصيل الحدث، قالت الصحيفة العبرية، إن "رحلة استجمام لضابط في الجيش مع زوجته في قبرص تحولت إلى مطاردة قانونية، بعد أن نشرت منظمة "هند رجب" البلجيكية المناصرة للفلسطينيين مقاطع مصورة له وهو يقاتل في غزة ويقول في أحد المقاطع "لن نتوقف حتى نحرق غزة كلها".
وأضافت " قبل أن يتلقى اتصالاً عاجلاً من وزارة الخارجية التي اجتمعت مع وزارة العدل وقررت أن على الضابط مغادرة الجزيرة فوراً قبل ملاحقته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية".
وأشارت إلى أنّ القصة تكشف عن فجوة وهي أن لا أحد سواء وزارة الجيش أو الخارجية أو غيرها يحذر الجنود من الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفتت صفحة أرئيل كاهانا العبرية، إلى أن منظمة "هند رجب" بادرت المنظمة بتوقيف الضابط على أساس ارتكاب "جرائم حرب"، فأدركت السلطات "الإسرائيلية" التهديد وأعادته بسرعة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، وثّق جنود الاحتلال الجرائم التي يرتكبونها ضدّ المواطنين وممتلكاتهم بعدساتهم ونشروها عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، أكد تقرير نشره موقع "أوريان 21" الفرنسي، أن جنود الاحتلال يحرصون على عرض مقاطع فيديو وصور للانتهاكات التي يرتكبونها في غزة لإبراز تفوقهم، والافتخار بجرائمهم، والتغطية على خسائرهم.
وأورد التقرير، أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو عدد الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها جنود إسرائيليون وهم يضحكون في غاية السعادة.
وعلى الرغم من حملات الإبلاغ ضد مقاطع الفيديو هذه، فإنها لا تزال مرئية على الإنترنت، في حين يخضع المحتوى المتعلق بما يحدث في غزة للرقابة بانتظام.