"تحذيراتٌ من انتشار ظاهرة ترك الخدمة الدّائمة"

نقصٌ حاد في عدد الجنود وتقارير عبرية تكشف: هل سيستدعي الجيش "الحريديم" للخدمة العسْكريّة؟!

images

كشفت تقارير عبرية عن أزمة حقيقية يعانيها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، جرّاء النقص الحاد في عدد الجنود من الخدمة الإلزامية والاحتياط، مع وجود تحذيرات متزايدة من انتشار ظاهرة ترك الخدمة الدائمة بعد انتهاء الحرب.

وقال موقع "إسرائيل اليوم" العبري، إن "الجيش يحذر من نقص حاد في عدد الجنود من الخدمة الإلزامية والاحتياط، لافتًا إلى أنّ 40 ألف جندي احتياط لم يمتثلوا لأوامر التجنيد".

وأشارت القناة الـ14 العبرية، إلى أن الاحتلال سيصدر ألف استدعاء فقط لليهود الأرثوذكس المتشددين (الحريديم) من أجل أداء الخدمة العسكرية (التجنيد) خلافًا لطلب المستشارة القانونية بإصدار 7 آلاف استدعاء.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن كان "جيش الاحتلال" أنه يعتزم إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي للحريديم بدءًا من الأسبوع المقبل، على الرغم من إقالة وزير الحرب السابق يوآف غالانت الذي أمر بإصدارها.

وقبيل إقالته بوقت قصير، وافق غالانت على أوامر تجنيد جديدة تشمل 7 آلاف من اليهود المتدينين، وذلك في خضم ازدياد الضغط على جنود الاحتياط بعد عام من الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن غالانت وافق على هذه الخطوة بعد لقاء مع مسؤولين في رئاسة الأركان يتقدمهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وبالتوازي مع ذلك، طالب الجيش بتمديد الخدمة في صفوف القوات النظامية، محذرا من أزمة تجنيد، بينما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نسبة التجنيد في صفوف الجيش لا تتعدى 83%.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الجيش يشعر بالقلق بسبب انخفاض بنسبة تتراوح بين 15% و25% في خدمة الاحتياط، وأوضحت أن هذا الشعور برز خلال الأسابيع الأخيرة في الألوية القتالية في قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية -خلال الحرب على لبنان– مؤكدة أنه يؤثر على قرارات الجيش العملياتية.

وأرجعت الصحيفة الانخفاض في نسبة انضمام جنود الاحتياط إلى دفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود من الخدمة العسكرية.

وتطالب أحزاب في الائتلاف الحكومي بسن قانون جديد، لضمان استمرار تهرب نحو 60 ألف يهودي متدين كل عام من الخدمة العسكرية.

وقالت الصحيفة إنه على خلفية ذلك سجل الجيش مؤخرا انخفاضا استثنائيا في عدد المنضمين للخدمة الاحتياطية، حتى بين مقاتلي الوحدات القتالية في غزة ولبنان.

ويشكل الحريديم نحو 14% من السكان في "إسرائيل" (نحو 1.3 مليون شخص)، ولهم عاداتهم وطقوسهم الخاصة ويرفضون الاندماج في "المجتمع العلماني" لاعتقادهم أن ذلك "يهدد هويتهم وخصوصيتهم الدينية"، ويرون أن دراسة التوراة "تحمي البلاد والجيش".

ودأب الجيش على عدم استدعاء اليهود الحريديم للتجنيد بسبب ترتيبات سياسية تم التوافق بموجبها على تركهم يتفرغون لدراسة الديانة اليهودية والتعمق في فهم نصوص التوراة.

وفي يونيو/حزيران 2024، أمرت المحكمة العليا "الإسرائيلية" بتجنيد طلاب المدارس التلمودية، وقضت بأنه لا يجوز أن تعفيهم الحكومة "في غياب إطار قانوني مناسب"، وأمرت بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة