ارتقى 33 شهيدًا وأصيب أكثر من 50 آخرين، مساء الخميس، في مجزرةً مروّعة ارتكبها الاحتلال في قصف طائراته الحربية (أف 16) مربعًا سكنيًا قرب مسجد الشهيد عز الدين القسام وسط سوق النصيرات، بعدة صواريخ، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية هائلة.
وطال القصف "الإسرائيلي" مبنى (البريد الحكومي) وعائلات نازحة داخله، ومنزل عائلة الشيخ علي ومنزل عائلة البيومي عدا عن دمار شامل في المنطقة السكنية المحيطة.
وبحسب شهود عيان عرف من بين الشهداء، عائلة الدكتور محمود الشيخ علي صاحب مركز ابن النفيس للطب البديل، وأسرة المواطن أشرف أبو شاويش وآخرين من النساء والأطفال وكبار السن من أصحاب البيوت والنازحين في المنطقة السكنية.
ولا تزال أعمال البحث الميداني بالأدوات البسيطة عن المفقودين أسفل ركام المنازل المدمرة مستمرة وسط استغاثات بضرورة الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لإدخال المعدات والآليات الكبيرة للدفاع المدني في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: "ارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية مروّعة في النصيرات بعد أن قصف مربعا سكنيا يضم عدة بنايات يقطنها عشرات المدنيين وغالبيتهم من الأطفال النساء ما أسفر عن 33 شهيداً حتى الآن غالبيتهم من عائلة الشيخ علي".
وأضاف المكتب أن "القصف أسفر كذلك عن أكثر من 84 مفقوداً ومصاباً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن".
وتابع: "جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه البنايات السكنية يقطنها عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرَّدهم من منازلهم".
واعتبر أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع إسقاط إسرائيل للمنظومة الصحية في غزة عبر استهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بالقطاع منذ أكثر من عام.
وأعرب الإعلامي الحكومي عن إدانته بشدة "لارتكاب إسرائيل هذه المذبحة الوحشية الجديدة ضد المدنيين من الأطفال والنساء".
وطالب كل دول العالم بـ"إدانة هذه المذابح المُروّعة ضد النازحين والمدنيين والأطفال والنساء"، محملا إسرائيل والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية "المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي في القطاع".
وأكد الشهود أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض وسط دمار كبير في المنطقة.