أقام مستوطنون، اليوم الأحد، بؤرة استيطانية رعوية على أراضٍ في بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد رئيس مجلس بلدي نحالين جمال نجاجرة، بأن مجموعة من المستوطنين نصبوا بركسين كبيرين لتربية المواشي فوق أراضي منطقة “عين فارس” غرب البلدة، الواقعة ما بين مستوطنة “بيتار عيليت”، وقرية وادي فوكين، والجبعة، لإنشاء بؤرة رعوية، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية كبيرة.
وأشار نجاجرة الى ان هذا الاجراء التعسفي سيحرم المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول الى أراضيهم في منطقة “عين فارس” البالغة مساحتها حوالي 2000 دونم. ولفت إلى أن المنطقة المذكورة تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل مستعمري “بيتار عيليت” تمثلت بضخ المياه العادمة، وهو ما أدى الى تلف المزروعات وتلوث المياه.
يذكر ان المستوطنين أقاموا صباح اليوم بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في قرية قريوت جنوب نابلس.
وكشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في تقريرها السنوي ، أن انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين سجلت ارتفاعا قياسيا العام الماضي 2024، في مختلف المحافظات، بواقع 16612 انتهاكا.
وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أكد في 29 ديسمبر الماضي أن تعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية المحتلة، “يمثل هدفا إستراتيجيا لمحو الخط الأخضر”، والذي يرمز إلى حدود 1967.
وقال سموتريتش إن مزارع الضفة الغربية تعتبر “هدفا إستراتيجيا للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها”. وأكد أن المشاريع الزراعية تعد وسيلة “لمنع الفلسطينيين من توسيع سيطرتهم غير القانونية على الأراضي”، على حد قوله.
ويعتبر المتطرف سموتريتش أن الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة، جزءا من دولة الاحتلال ولا يُخفي معارضته الشديدة لحل الدولتين. وكان تعهد بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية خلال عام 2025، تحت مسمى خطة “فرض السيادة الإسرائيلية”.
ومنذ العام الماضي برزت بشكل خطير مجموعات “الاستيطان الزراعي والرعوي” إثر تزايد أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس ومحيطها، وهو وسيلة للسطو على مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين.
ويعد الاستيطان الرعوي أو الزراعي وجه جديداً لعمليات تهويد الأراضي الفلسطينية، حيث يستولي المستوطنون على أي أرض فلسطينية بقطيع من الأغنام أو الأبقار تقع عينه عليها وكأنه صاحبها أو وارثها، ثم ما يلبث أن ينصب خيمة فوقها أو يحيطها بشبك محاولا السيطرة عليها، وكل ذلك يحدث تحت حماية من جيش الاحتلال وعلى من مرأى منه.
والمزارع الاستيطانية التي اخترعها المستوطنون للاستيلاء على المناطق (ج) تقوم على مبدأ القليل من المستوطنين بإمكانهم الاستيلاء على الكثير من الأرض، والهدف هو تأمين إقامة أسرة أو مجموعة شبان في مكان استراتيجي ورعي الأغنام ووضع حدود لتلك الأراضي، وفق تقرير سابق لصحيفة يديعوت أحرنوت.