نتنياهو يناورُ للبقاء.. بين صفقةِ الأسرى وانهيارِ حكومته

نتنياهو يناور للبقاء.. بين صفقة الأسرى وانهيار حكومته

خاص – حمزة عماد

قال المختص في الشأن الإسرائيلي أحمد شديد إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لم يحقق أيًّا من الانتصارات العسكرية التي وصفها قبل 15 شهرًا بـ "النصر المطلق"، مضيفًا أنه يواجه مأزقًا حقيقيًا داخل حكومته المتطرفة.

وأوضح شديد، في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن نتنياهو يدرك تمامًا أن وقف الحرب بشكل نهائي يتعارض مع توجهات ائتلافه الحكومي، ولا سيما حزب "الصهيونية الدينية"، مشيرًا إلى أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستؤدي إلى انهيار حكومته.

وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال يحاول مسك العصا من المنتصف، فهو يسعى إلى الحفاظ على حكومته من السقوط، وفي الوقت ذاته يحاول تجاوز الضغوط الهائلة التي يمارسها أهالي الأسرى الذين يطالبون بإتمام صفقة التبادل.

وأشار شديد إلى أن نتنياهو يجد نفسه بين نارين؛ نار المجتمع الإسرائيلي، ونار حكومته المتطرفة، ولا يعرف كيف يتجاوز هذا المأزق، مبينًا أنه أخفق في تحقيق أي إنجاز على جبهة غزة خلال الحرب الأخيرة.

وأوضح أن نتنياهو يسعى إلى صناعة إنجاز سياسي من خلال نسب عودة الأسرى إليه، مشددًا على أنه حاول الضغط على المقاومة عبر تعطيل عمليات تبادل الأسرى والاعتراض على مراسم تسليمهم، لكنه فشل في تحقيق ذلك.

وتابع حديثه قائلًا: "المقاومة نجحت بشكل كبير في إدارة عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وأوصلت العديد من الرسائل من خلال الاحتفالات التي رافقت عمليات التسليم".

وأشار شديد إلى أن نتنياهو يعيش حالة من التخبط ولا يعرف كيف يتصرف، مشددًا على أنه في وضع لا يُحسد عليه، خاصة على الصعيد العسكري.

ولفت إلى أن العروض العسكرية للمقاومة حملت رسالة واضحة للاحتلال، مفادها أن المقاومة لا تزال في وضع قوي.

وختم حديثه قائلًا: "أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبذل كل جهدها لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة حفاظًا على الهدوء، خصوصًا بعد تهديدات الحوثيين بأن إسرائيل ستظل تحت النار إذا استؤنفت الحرب في غزة"، متابعًا: "في جميع الاتجاهات، رئيس وزراء الاحتلال في مأزق، متخبط، ولا يعرف ماذا يفعل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة