خاص – حمزة عماد
قال المستشار القانوني أسامة سعد إن إغلاق معابر قطاع غزة يعدّ أحد أشكال العقوبات الجماعية، التي تشكّل جريمة بحق الأفراد وجريمة ضد الإنسانية، مضيفًا أن هذا الإغلاق يأتي في سياق مخطط الإبادة الجماعية الذي يواصل الاحتلال تنفيذه ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد سعد، في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن إغلاق المعابر يعرّض أكثر من مليوني ونصف المليون إنسان في قطاع غزة لخطر المجاعة، موضحًا أن ذلك يشكّل جريمة إبادة جماعية، وجريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب في الحرب الأخيرة جرائم يمكن وصفها بأنها تُنفّذ بشكل ممنهج من قبل الدول، مبينًا أن الجرائم التي ارتكبها بحق الفلسطينيين تُصنَّف، وفق الأعراف والقوانين الدولية، على أنها جرائم ضد الشعوب.
وأوضح المستشار سعد أنه يجب إصدار مذكرات اعتقال جديدة بحق قادة الاحتلال، نظرًا للجرائم التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين، والتي تؤثر بشكل مباشر على الحياة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحظى بدعم الولايات المتحدة ودول أخرى.
وقال سعد إن المصالح السياسية غلبت القانون، وإن مصالح الدول تفوقت على الضمير الإنساني، مشددًا على أن العالم يتبنى ازدواجية المعايير بشكل صارخ.
وختم حديثه قائلًا: "ما يقوم به الاحتلال بحق سكان قطاع غزة ليس أمرًا جديدًا، فهو لم يلتزم يومًا بأي اتفاقيات، ولا بأي قانون، ولا بأي التزام دولي".