خاص – شهاب
أعلنت أنصار الله في اليمن، أمس الثلاثاء، استئنافها حظر عبور السفن الإسرائيلية، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مصور مساء الثلاثاء، للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، نشره على حسابه بمنصة إكس، قائلا إن قواتهم "تؤكد استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن".
وأوضح سريع أن ذلك يأتي بعد انتهاء المدة المحددة للمهلة التي منحها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي للوسطاء "لدفع العدو الإسرائيلي والضغط عليه لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وكان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي قال الجمعة الماضي إنهم يمهلون الاحتلال الإسرائيلي 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما لم يحدث ذلك، فإن جماعته ستستأنف هجماتها في البحر الأحمر.
من جانبه، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، فراس ياغي، إن الاحتلال سيأخذ التهديد اليمني على محمل الجد، لأن تنفيذ أنصار الله لهذا التهديد يعني عودة حالة الحرب مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف ياغي، في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن عودة الحرب تعني تماسًا مباشرًا مع السفن المتجهة إلى الاحتلال، وبدء مرحلة جديدة من الفشل الإسرائيلي أمام التهديد اليمني، كما حدث في التجربة السابقة خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
وبيّن أن سياسة الحصار التي يفرضها اليمن ستكون لها تأثيرات كبيرة على الاحتلال، وكذلك على الحسابات الأمريكية، إذ إن واشنطن غير معنية بالانخراط في حروب إضافية أو إرسال حاملة طائرات لمواجهة اليمن.
ولفت ياغي إلى أن هذا الواقع سيدفع نحو محاولة إيجاد حلول، تتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع قطاع غزة، ومسألة إدخال المساعدات الإنسانية.
واستدرك ياغي قائلًا: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة لا تزال تقف إلى جانب إسرائيل وتدعمها بكل قوة، وبالتالي فإن جميع السيناريوهات تبقى واردة، بما في ذلك احتمال اندلاع جولة جديدة من الحروب في المنطقة، تزامنًا مع استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة إلى إيران".
وأوضح ياغي أن توجيه ضربة قوية لإيران، وفق معتقدات بنيامين نتنياهو، يعني القضاء على محور المقاومة بالكامل، غير أن مسار التاريخ والحاضر أثبت عكس ذلك، ومن المرجح أن تكون النتيجة ذاتها في المستقبل.
وفي ذات السياق، سلطت وسائل الإعلام العبرية الضوء على "احتمال عودة الحوثيين إلى التصعيد بعد فترة هدوء طويلة في الساحة اليمنية، وتنفيذ عمليات خلال الساعات القادمة باتجاه إسرائيل".
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن "الحوثيين حددوا الساعات المقبلة كموعد لاستئناف عمليات إطلاق الصواريخ وإرسال الطائرات المسيّرة نحو إسرائيل".
وأضافت أن "سلاح الجو الإسرائيلي يتعامل بجدية كبيرة مع التهديدات القادمة من اليمن، حيث تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز الجاهزية، من بينها وضع عدة أنظمة دفاعية في حالة تأهب، بما في ذلك منظومة اعتراض الصواريخ (حيتس)".