صادقت اللجنة المركزية لحزب الشعب، اليوم الأحد، على قرار الانسحاب من حكومة محمد اشتية؛ وذلك بعد أيام قليلة من فضيحة صفقة اللقاحات واغتيال الناشط السياسي نزار بنات.
وقال وجيه أبو ظريفة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في تصريح خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن وزير العمل نصري أبو جيش ممثل الحزب في الحكومة سيعلن عن استقالته منها الساعات المقبلة.
وأشار إلى أن قرار الحزب جاء نتيجة الفشل المتواصل في السياسات والأداء وعدم تمكن من تغيير السياسات القادمة بأخرى تخدم الشعب الفلسطيني بشكل أكبر، مضيفا أن "واقع هذه الحكومة لم يكن بمستوى طموح الحزب حينما شارك فيها".
ويبدو أن فضيحة اللقاحات واغتيال الناشط بنات كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير". إذ قال أبو ظريفة إن "أمور متراكمة من القضايا والسياسات والأداء" كانت سببا وراء قرار الحزب بالانسحاب من الحكومة.
وأكد أبو ظريفة رفض واستنكار حزب الشعب لقمع أجهزة أمن السلطة للمتظاهرين في رام الله أمس، قائلا : "نحن ضد أي تعدي وضد التعرض للمسيرات السلمية".
وتابع : "المطلوب من السلطة والحكومة أن تحمي الحريات العامة والخاصة وأن تدافع عن حق المواطنين في التعبير عن رأيهم والإعلام الحر وحق التظاهر وتنظيم الاعتصامات ضمن القانون".
ولفت إلى أن حزب الشعب يستنكر ويدين عملية اغتيال نزار بنات، مشددا على أن "دم المواطن الفلسطيني خط أحمر ولا يجوز لأي جهة كانت أن تتعدى على دماء وحقوق المواطنين".
وجدد أبو ظريفة مطالبة حزب الشعب بتشكيل لجنة تحقيق شفافة ونزيهة ومحاسبة كل من له علاقة بقتل الناشط بنات "مهما كان موقعه"، معربًا عن أمله بأن تعلن لجان التحقيق المشكلة، النتائج التي تتوصل إليها للرأي العام دون أن يكون هناك تأثير سياسي أو حكومي عليها.
