في الوقت الذي يتم فيه محاربة المحتوى الفلسطيني، وتكميم الأفواه، تسمح إدارة "فيس بوك" للحسابات الإسرائيلية بنشر أي مضمون، وتسمح للنشطاء والمتطرفين "الإسرائيليين" بشن حرب على القضية الفلسطينية، دون اتخاذ أية إجراءات.
ذلك يؤكد سياسة "فيسبوك" المنحازة للإرهاب "الإسرائيلي" بل الداعمة له من خلال مُشاركة الاحتلال في حربه على الفلسطينيين عبر تغييب روايتهم عن المنصة الاجتماعية الأشهر في العالم، بالتالي عدم وصول الصورة كاملة للرأي العام.
اقرأ/ي أيضا.. تحقيقات أميركية تكشف أن شركة “فيسبوك” قيدت حساب الناشط الكرد دون مبرر
آخر إجراءات فيسبوك التي تؤكد ما سبق، عدم اتخاذها أي إجراء إزاء المنشور الذي نشره الحاخام الإسرائيلي المتطرف يعقوب هايمن، والذي يحرض من خلاله إلى هدم قبة الصخرة المشرفة في القدس المحتلة.
ونشر المُتطرف هايمن يوم الخميس الماضي، صورة له عبر حسابه على فيسبوك وهو بجانب مسجد قبة الصخرة، وأعلن عن حاجته لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني لإخراج مبنى القبة خارج ساحة المسجد الأقصى.
وكتب الحاخام هايمن “أبحث عن مهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، وتقديم اقتراح لإزالة ونقل هذا المبنى إلى الخارج، نرجو أن نحظى قريباً بافتتاح المعبد”.
ورغم ذلك التحريض، إلا أن "فيسبوك" لم تقم بحذف الحساب أو هذا المنشور التحريضي على الإرهاب وارتكاب الجرائم أو حتى تقييد وصوله، بل على العكس، فمن خلال المرور السريع على حساب الحاخام المتطرف، تبين أن وصول هذا المنشور هو الأكبر من غيره من المنشورات منذ فترة طويلة.
اقرأ/ي أيضا.. موقع أمريكي يكشف عن "القائمة السوداء" السرية لموقع فيسبوك
وكان الحاخام الإسرائيلي المتطرف يعقوب هايمن رئيس “ائتلاف منظمات الهيكل” قد طالب في وقت سابق بتعزيز الوجود اليهودي في المسجد الأقصى على مدار الأسبوع بما يخدم قضية الهيكل المزعوم.
جاء ذلك برسالة بعثها “يعقوب هايمن” إلى ما تسمى "وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي" أشاد فيها بأجواء الاقتحامات الهادئة من قبل اليهود إلى المسجد الأقصى، ومطالبا بتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”.
وشارك نشطاء صورة الحاخام ومنشوره بشكل واسع عبر المنصات وسط تحذيرات من مخططات ينوي تنفيذها اليمين المتطرف.
اقرأ/ي أيضا.. إدارة فيسبوك تعين لجنة خارجية للتحقيق في محاربة المحتوى الفلسطيني
وعبّر آخرون عن استيائهم وغضبهم جراء التجاوزات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، مؤكدين أن هذا المنشور هو إشارة واضحة لمطالبة اليمين الإسرائيلي بتدمير قبة الصخرة المشرفة.
يذكر أن المسجد الأقصى المبارك ظل في مقدمة مشاريع التهويد التي تسعى أذرع الاحتلال إلى تنفيذها منذ احتلال القدس قبل أكثر من 50 عامًا، كما أنه ظل متصدرًا مشهد المدينة المحتلة دينيا وثقافيا وحضاريا.
وتسعى المنظمات اليهودية المتطرفة إلى هدم المسجد الأقصى وبناء محله المعبد الثالث الذي يمثل ثالث فضاء ديني مركزي لليهود بعد هيكل سليمان والمعبد اليهودي الثاني.