مع إطلالة هذا المساء ودَّعت فلسطين الشهيد الفتى عمر أبو عصب صاحب 16 ربيعًا، وذلك بعد تنفيذه عملية طعن ضد جنود صهاينة في مدينة القدس المحتلة، ومع ارتقاءه شهيدًا صدحت الحناجر في أرجاء الوطن وبصوتٍ مرتفع
في القدس
من في القدس
في القدس
لا أرى إلاّ أنتَ يا عُمر
سلِمتْ يمينُك يا بطل
للقدس قد نطق الحجر
وللقدس قد ثأر عمر
ونادى لا مؤتمر
وأقبل مُترجّلًا ثائرًا رُغم سِنِّي عمره الذي يجاوز 16 عامًا
وهو بحكم القانون طفلٌ
لكن بِعُرف الثورة والدفاع عن الوطن و القدس والأقصى يُعدُّ ثائرًا ومُجاهدًا، استلَّ سكينه وأقبل نحو جيش الصهاينة ضاربًا لجنديين صهيونيين حتى تمكَّن من طعنهم فأطلقوا رصاص غدرهم وحقدهم وبطشهم عليه ففاضت روحه إلى العلياء ليرتقي شهيدًا ويترك خلفه حكاية بطولية يرويها التاريخ بلسان الحال ومعبّرًا عن المقال والمقام، فهذا درب الشهداء والثوار والأحرار والأبطال من رفضوا العيش بالذل والهوان في كنف الوطن؛ بل أعلنوها ثورة على الأعادي وهتفوا فلتسلمي يا بلادي ونادوا فيها حيَّ على الجهاد، حيَّ على الفداء والخلاص من بني صهيون، فلا مكان لهم في أرضنا فلسطين ، فالحياة فيها لا ولن تكون إلا لحرّ ثائر بطل يزأر بصوته الموت للمُعتدي، الموت لإسرائيل والحق سيعود لأهله ولو بعد حين فدماء الشهداء وقود الثورة وشعلة التحرير وعنوان النصر القادم.