خطاب عباس مخيب للآمال

خاص محلل سياسي لـ شهاب: مطلوب موقف فلسطيني جامع فصائليا وشعبيا يمثل الإرادة الحقيقية

القيادة المتنفذة في السلطة خلال كلمة عباس في المركزي

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي سامي الشاعر، أن كلمة رئيس السلطة محمود عباس في افتتاح جلسة المجلس المركزي برام الله أمس، والتي نُشرت أجزاء منها ولم تبث على الهواء مباشرة، "مخيبة للآمال ومكررة ولا جديد فيها".

وقال الشاعر في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن عباس يكرر في كل مرة تمسكه بالجزء الشرقي للقدس عاصمة لبرنامج السلطة، وهو يتناقض مع الحق الفلسطيني الذي تتبناه الفصائل الوطنية والإسلامية أن القدس شرقها وغربها عاصمة دولة فلسطين.

وأضاف أن خطاب عباس مليء بالتناقضات على صعيد الدعوة لإنهاء الانقسام وهو الذي أصر منفردا على انعقاد اجتماع المجلس المركزي اليوم دون اعتبار للموقف الوطني الداعي للحوار وإعادة تأهيل مؤسسات المنظمة وتكريس حالة الانعزالية للوحدة الوطنية بانعقاد المجلس دون توافق.

ولفت الشاعر إلى أنه "في هذا الاجتماع تم تغييب أصوات 80% من الشارع الفلسطيني، فضلا عن تغييب حضور فلسطينيي الشتات".

وأشار إلى أن عباس هو من ألغى الانتخابات والآن في ظل تفرده بالقرار السياسي يتحدث مره أخرى عن الانتخابات، مستطردا : "هذا تناقض كبير".

وعدّ أن دعوة عباس لمحاسبة الاحتلال في المحاكم الدولية هي ذر رماد للعيون فلا تتعدى الورقة التي تلاه بها بيانه أمام الحاضرين، موضحا أنه سبق أن عطل أبو مازن مشاريع قرارات دولية ومشاريع قانونية تهدف إلى محاكمة ومحاسبة الاحتلال وعطل تحريك ملفات تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب أمام المحاكم الدولية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي أنه "مطلوب موقف فلسطيني جامع فصائليا وشعبيا يمثل الإرادة الحقيقية لشعبنا والوقوف أمام سياسة التفرد بالقرار وخطف المؤسسات الفلسطينية الرسمية وتوظيفها في صورة تخدم المصالح الفئوية والشخصية".

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة