بعد رفع العقوبات عن المستوطنين

أبو دياب لشهاب: مشاريع التهويد ستزداد وتيرتها في مدينة القدس خلال فترة ترامب

خاص /  شهاب
صرّح المختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، بأن قرار الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بإلغاء العقوبات المفروضة على المستوطنين في الضفة الغربية، يُعد عاملًا محفزًا للاحتلال والمستوطنين لتنفيذ المزيد من مشاريع التهويد والاستيطان في الضفة الغربية والمدينة المقدسة.

وأضاف أبو دياب، في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن الدعم الجديد الذي تقدمه الإدارة الأمريكية، وإعطاء الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، سيسهم في تنفيذ المزيد من المشاريع التهويدية في مدينة القدس، مما سيؤدي إلى زيادة الضغوط على المقدسيين وتكثيف مشاريع التهجير.

وأوضح أن هذا الدعم سيعزز محاولات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات ستزداد بشكل كبير في ظل الإفلات من العقاب ورفع العقوبات عن الجمعيات الاستيطانية.

وأكد أبو دياب أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا واضحًا في ضغط الاحتلال على القدس، سواء على الإنسان أو الممتلكات أو المقدسات، مما يعكس استهدافًا شاملًا وممنهجًا.

وتابع: "الأيام القادمة ستكشف الصورة بشكل أكثر وضوحًا، ولكن من المؤكد أن الاحتلال يرى هذه الفرصة الذهبية مناسبة لإنجاز مشاريعه التهويدية في مدينة القدس، خاصة مع وجود إدارة أمريكية داعمة ومؤيدة بشكل غير مسبوق".

وقال أبو دياب "رغم أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت دائمًا تدعم الاحتلال، فإن هذه الإدارة قد تكون الأكثر دعمًا، مما يمنح الاحتلال مزيدًا من الجرأة لفرض سيطرته وهيمنته على القدس وعلى المقدسيين بشكل كبير".

واختتم حديثه قائلًا إن "عدم وجود رادع حاليًا للاحتلال يبدو كأنه إعطاء الضوء الأخضر لإتمام السيطرة على القدس وإنهاء ملف تهويدها بشكل كامل".

يُذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، قد ألغى المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه، جو بايدن، بشأن فرض عقوبات على "المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يهددون الأمن في الضفة الغربية".

وجاء ذلك خلال توقيعه عددًا كبيرًا من المراسيم الرئاسية، في أول يوم من توليه إدارة الولايات المتحدة، أمس الاثنين.

وكان المرسوم الملغى يتضمن فرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة