قال المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم السبت، إن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب جريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود بمنعه إدخال الأضاحي إلى قطاع غزة وذلك بإغلاقه كافة معابر قطاع غزة بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، بما فيها احتلاله وإغلاقه لمعبر رفح الحدودي، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، في انتهاكٍ واضحٍ للحقوق الإنسانية وتجاهلٍ تامٍ للقيم الإنسانية والإسلامية.
وأكد المكتب الحكومي في تصريحٍ صحافي أن هذه الجريمة الجديدة تأتي في سياق سلسلة من جرائم وممارسات الاحتلال في إطار حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم الذي يفرضه على قطاع غزة منذ 18 عاماً، استمرت فيها المعاناة الإنسانية بشكل كبير وغير مسبوق، مما ترك أثَّراً سلبياً وكبيراً على الحياة اليومية لأكثر من 2,4 مليون مدني ونازح فلسطيني في قطاع غزة.
واعتبر المكتب الحكومي هذه الجريمة إعاقةً للجهود الإنسانية والخيرية التي تهدف إلى تخفيف معاناتهم.
وأضاف، "إنَّ الأضاحي تُمثّل جزءاً لا يَتجزَّأ من الشعائر والعبادات والقُربات التي يحتفل بها المسلمون مع حلول عيد الأضحى المبارك، وإن جريمة منع إدخالها إلى قطاع غزة تُمثّل تجاهلاً فاحشًا للقيم الإسلامية والإنسانية الأساسية ولحقوق الإنسان".
وتابع،" إن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تقتضي من المجتمع الدولي التدخل الجدي لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف هذا التعدي الصارخ على حقوق المسلمين وعلى حقوق الإنسان".
وأشار إلى أن منع إدخال الأضاحي يحرم مئات آلاف العائلات في قطاع غزة من فرصة إحياء عيد الأضحى المبارك وتقديم الأضاحي كجزء من الشعائر الدينية، ما يزيد من معاناتهم في ظل ظروف حرب الإبادة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
وأدان المكتب الحكومي بأشد العبارات قرار الاحتلال "الإسرائيلي" منع إدخال الأضاحي إلى قطاع غزة، مما يعمل على تعميق الأزمة الإنسانية والتي يعاني منها 2,4 مليون فلسطيني.
ولفت إلى أن هذا القرار الجائر يأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم بهدف تضييق الخناق على أهالي قطاع غزة وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في الاحتفال بالشعائر الدينية.
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم ضد الدين الإسلامي وضد شعبنا الفلسطيني سواء حرب الإبادة الجماعية أو منع إدخال الأضاحي وحرمان المسلمين من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر وإلغاء هذا القرار غير الإنساني، كما طالب بتكثيف الجهود لكسر الحصار عن قطاع غزة وتقديم المساعدات العاجلة لهم.