حمدان: خطُّة "الجنرالات" في شمال القطاع ستتحطّم أمام صخرة ثبات وصمود أبناء شعبنا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، إن كل ما يُرصَد على الأرض في شمال غزة من حصار مطبق، وقصف ممنهج وتدمير للأحياء السكنية، وإنشاء للسواتر الترابية، وعزل للمحافظة بالنار والآليات العسكرية عن مدينة غزَّة، يؤكّد كل ذلك أنَّنا أمام واحدة من أقذر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث، وضعها  جنرالات فاشيون، منعدمون من أيّ أخلاق إنسانية، أو شرف عسكريّ، في انتهاكٍ صارخ واستهتار بكلّ القوانين والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.

وأضاف حمدان، في مؤتمر صحافي، أن ما يسمَّى بـ (خطة الجنرالات) الإجرامية، التي وضعتها حكومة الاحتلال الإرهابية موضع التنفيذ؛ هي تتويجٌ لعامٍ كامل من الإبادة الوحشية، التي استخدم فيها جيش الاحتلال الفاشي كافة وسائل القتل والإرهاب، وارتكب خلالها مجازر يندى لها جبين الإنسانية.

وأشار إلى، ما كشفته وكالة (أسوشيتيد برس)، من بتسريبات حول تفاصيل هذه الخطة، التي ترتكز على إحكام الحصار على شمال قطاع غزَّة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله؛ مقاتلين، مؤكدُا أن ذلك  يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم، بعد إعلان المنطقة "عسكرية مغلقة".

ونبه: "نجدّد تأكيدنا أنَّ هذه الخطة الوحشية محكومٌ عليها بالفشل، كما تحطّمت كافة محاولات حكومة الاحتلال وجيشها الفاشي، على مدار عام كامل من الإبادة والإجرام، لإخضاع شعبنا، أو دفعه للهجرة أو الاستسلام".

وأكد: "خطة الاحتلال في شمال القطاع ستتحطّم، أمام صخرة ثبات وإرادة وصمود أبناء شعبنا الصَّابرين المرابطين في شمال قطاع غزة، وبسالة وشجاعة مقاومتنا الباسلة".

ولفت النظر إلى أن "جيش الاحتلال الفاشي مارس كافة أشكال الضغط والإرهاب، دون أن يتمكّن من تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، بإخضاع شعبنا ومقاومته، ودفعه للاستسلام، والتخلّي عن حقه في الحرية وتقرير المصير".

ونوه القيادي في حماس: "نعمل جاهدين لإنقاذ شعبنا ووقف هذه المجزرة، ونحن نواصل جهودنا لدعم صمود أهلنا، ونتابع اتصالاتنا مع الأطراف الدولية الصديقة، وعلى المستوى العربي والإسلامي".

وندد بـ "تغاضي" المجتمع الدولي عن جريمة "إسرائيل" بتهجير مئات الآلاف انتكاسة غير مسبوقة في القيم الإنسانية. محملًا الإدارة الأمريكية المسؤولية عن المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد غزة.

وجدد القيادي في "حماس" دعوته للمجتمع الدولي لفرض قرارات تحمي المدنيين العزل وتوقف حرب الإبادة بحقهم. مطالبًا الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها السياسية في الضغط لوقف المذبحة بغزة.

واستدرك: "مخططات الكيان الصهيوني لا تستهدف شعبنا فحسب، بل تمتد لكافة دول الإقليم، وفق عقيدة حكومة الاحتلال الفاشي المتطرّفة".

واعتبر أن "تغاضي المجتمع الدولي ومنظومته، ومؤسسات الأمم المتحدة، عن هذه الجريمة الخطيرة، يشكّل انتكاسة غير مسبوقة في القيم والأسس التي بُنِيَت عليها هذه المنظومة".

وأضاف: "تهجير مئات الآلاف تحت وطأة القتل والقصف والتجويع ومنع كل سبل الحياة؛ يكشف مجدّداً عجز وفشل المجتمع الدولي في وضع حدّ لغطرسة وفاشية وإجرام حكومة الاحتلال المتطرّفة وجيشه الإرهابي".

ونوه إلى أن "هذه المجازر ليست حرباً، وإنَّما جرائمُ متكاملة الأركان، وهي عدواناً صارخاً على شعبنا وخروجٌ سافرٌ على القوانين الدولية، وانتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي الإنساني".

وأكد أسامة حمدان أن "العالم اليومَ مدعوٌّ لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الكيان الصهيونازي أمام محكمة الجنايات الدولية، وأمام محاكم جرائم الحرب".

ودعا، أبناء الأمة العربية والإسلامية، ومنظماتها وهيئاتها وحركاتها، وكافة الأحرار والشرفاء حول العالم، للتحرّك الفوري والعاجل وبكل الوسائل، لممارسة كل الضغوط والتأثير لوقف عدوان الاحتلال.

وصرح: "وفي السياق، ندعو قادة الرَّأي والعلماء في أمتنا للعمل الجاد من أجل تفعيل دور الأمَّة وحراكها في مواجهة العدوان الصهيوني والدعم الأمريكي لهذا العدوان".

وأشاد القيادي في "حماس" بالصمود والصبر الأسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وثباتهم البطولي على أرضهم، في كل القطاع.

وقال: "إنَّنا معهم جميعاً على موعد قريب، لكسر غطرسة هذا العدو وإفشال مخطط جنرالاته، بفضل الله وقوّته وتأييده، وبفعل صمودكم وثباتكم وصبركم ومصابرتكم".

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة