كيف ستؤثّر عملية "تسلُّل المسيّرات" إلى "تل أبيب" على مُجريات المعارك الدّائرة؟ محلّلان يُجيبان

سادت حالة من الرعب أوساط المستوطنين، أمس الجمعة، إثر تسلل مسيّرتين من لبنان إلى "تل أبيب". 

وأكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة، أن حزب الله استوعب الضربة الأولى التي تلقّاها واستعاد زمام المبادرة، وباتت قدرته على التحكم والسيطرة عالية جدا، بدليل أنه يضرب نقاطا "إسرائيلية" محددة، أي أن ضرباته ليست عشوائية. 

وأشار الحيلة إلى أن حزب الله أحدث نقلة نوعية في الأداء من خلال إدخال مدينة حيفا من شمالها إلى جنوبها في المعادلة. 

وأوضح أنّ التداعيات ستكون كبيرة على البيئة "الإسرائيلة" الداخلية، لأن مدينة حيفا تتميز بثقلها الاقتصادي وبأهمية الميناء الموجود فيها، وبالصناعات العسكرية والتكنولوجية المتواجدة هناك. 

ولفت إلى أنّ هناك 15% من المصانع والشركات التي تعمل في حيفا أغلقت تماما، و60% من المصانع تراجع 40% من جهدها في التصنيع والعمل. 

وتساءل الحيلة عما إذا كانت "إسرائيل" قادرة على تحمل الكلفة الاقتصادية والاجتماعية في حال استمرت وتيرة الضربات التي يوجهها لها حزب الله وامتدت إلى مناطق أخرى.

 وأوضح أنه لو أدخل حزب الله تل أبيب الكبرى ضمن الأهداف ستكون "إسرائيل" في معضلة كبيرة. 

ونوّه الحيلة إلى أن المشهد الظاهر حاليًا يؤكد فشل جيش الاحتلال في حماية "إسرائيل" بعد سنة من الحرب، حيث باتت المسيّرات تصل تل أبيب والصواريخ تتهاطل بشكل يومي على الفضاء "الإسرائيلي". 

وأضاف أنه رغم موجة الاغتيالات التي طالت قادة حزب الله، يواصل الحزب التصدي لمحاولات الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب لبنان. 

وبخصوص الوضع في قطاع غزة، قال الحيلة إن الاحتلال "الإسرائيلي" فشل في هجومه الأخير على شمال قطاع غزة، خاصة في منطقة جباليا، وكان يخشى من هجوم فلسطيني في ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول. 

ومن جهته، قال حسب الكاتب والمختص بالشأن "الإسرائيلي" إيهاب جبارين، إن ما يجري في الميدان يتنافى مع وعود رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعودة المستوطنين إلى منازلهم، وسيكون هناك تحرك في الشارع "الإسرائيلي" لمساءلة حكومته بشأن هذا الموضوع، خاصة في ظل زخم الرشقات الصاروخية التي يطلقها حزب الله، وتزايد عدد القتلى "الإسرائيليين".

 وقال إن المستوى السياسي في "إسرائيل" يحاول دوما التهرب من سؤال: ماذا بعد؟ وأوضح جبارين أن نتنياهو يريد البقاء في القطاع، لكنه يعمل على جعله منطقة ثانوية، لأنه يهدف إلى اختزال القضية الفلسطينية وإعطائها بُعدا إيرانيا.  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة