طالبُ هندسة وحافظ للقرآن و"قرّةُ عين أمّه".. شعبان الدّلو الذي أُُحرقَ حيًّا أمام مرأى أعيُن العالم (شاهد)

كشف روّاد التواصل الاجتماعي، عن هوية الشّهيد الذي ظهر وهو يقاوم احتراق جسده داخل إحدى الخيام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أمس الإثنين، عقب ارتكاب الاحتلال محرقةً جديدة ومجرزةً مروعة ضدّ النازحين في ساحة المستشفى للمرة السّابعة.

وقال إعلاميون فلسطينيون، إن الشهيد هو  هو الشاب شعبان الدلو (19 عامًا) حافظ للقرآن الكريم، وكان يدرس الهندسة قبل اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وظهرت لقطة للشاب الدلو خلال احتراقه داخل خيمته، ليُعلن لاحقا عن استشهاده برفقة والدته، واثنين آخرين، في المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ووثقها ناشطون بشكل مباشر.

وظهر الدلو في فيديو سابق يتحدث باللغة الإنجليزية ويوجه رسالة إلى العالم حول معاناة أهالي قطاع غزة في ظل العدوان الوحشي.

وقالت مصادر عائلية، إن الشهيد شعبان وثّق مشاهد حرق الخيام في مستشفى شهداء الأقصى عدة مرّات، فهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف الخيام داخل أسوار المشفى.

وأضافت أن "شعبان نجا بأعجوبة من غارة صهيونية على مسجد أدّت إلى ارتقاء 20 شهيدًا في وقت سابق".

وتابعت "شعبان "بكرُ العائلة" الحافظ للقرآن والذي بدأ دراسة الهندسة، كانت تربط علاقة قوية جدًا بأمه وشقيقتيه وإخوانه الصغيرين، وكان متكفًا برعاية عائلته في ظل تواصل الحرب على غزة".

لم يكن شعبان يعلم أنّه سيكون الخبر هذه المرة، حيث ظهر في مقطع فيديو وثّقه الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي لحظة احتراق خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.

ارتقى في المحرقة المروعة الشهيد شعبان و3 آخرين بينهم امرأة وطفل، حيث تفحّمت جثامين الشهداء بالكامل، كما أُصيب في الحريق الناتج عن القصف 40 آخرين بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة