كشف روّاد التواصل الاجتماعي، عن هوية الشّهيد الذي ظهر وهو يقاوم احتراق جسده داخل إحدى الخيام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أمس الإثنين، عقب ارتكاب الاحتلال محرقةً جديدة ومجرزةً مروعة ضدّ النازحين في ساحة المستشفى للمرة السّابعة.
وقال إعلاميون فلسطينيون، إن الشهيد هو هو الشاب شعبان الدلو (19 عامًا) حافظ للقرآن الكريم، وكان يدرس الهندسة قبل اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وظهرت لقطة للشاب الدلو خلال احتراقه داخل خيمته، ليُعلن لاحقا عن استشهاده برفقة والدته، واثنين آخرين، في المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ووثقها ناشطون بشكل مباشر.
وظهر الدلو في فيديو سابق يتحدث باللغة الإنجليزية ويوجه رسالة إلى العالم حول معاناة أهالي قطاع غزة في ظل العدوان الوحشي.
شعبان الدلو الحافظ لكتاب الله، هو الشاب الذي ارتقى بالنيران ليلة فجر اليوم .. شهادته لعنة في جبين كل متآمر ومتخاذل pic.twitter.com/sTrJtfOTbT
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) October 14, 2024
وقالت مصادر عائلية، إن الشهيد شعبان وثّق مشاهد حرق الخيام في مستشفى شهداء الأقصى عدة مرّات، فهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف الخيام داخل أسوار المشفى.
وأضافت أن "شعبان نجا بأعجوبة من غارة صهيونية على مسجد أدّت إلى ارتقاء 20 شهيدًا في وقت سابق".
وتابعت "شعبان "بكرُ العائلة" الحافظ للقرآن والذي بدأ دراسة الهندسة، كانت تربط علاقة قوية جدًا بأمه وشقيقتيه وإخوانه الصغيرين، وكان متكفًا برعاية عائلته في ظل تواصل الحرب على غزة".
لم يكن شعبان يعلم أنّه سيكون الخبر هذه المرة، حيث ظهر في مقطع فيديو وثّقه الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي لحظة احتراق خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
ما ترونه في الصورة هو الشاب الحافظ لكتاب الله، شعبان الدلو، الذي احترق حيًا أمام أنظار العالم خلال البث الحي للمحرقة الإسرائيلية التي استهدفت خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) October 14, 2024
ارتقى شهيدًا رفقة والدته الأستاذة آلاء الدلو. pic.twitter.com/NC35YwjJMM
ارتقى في المحرقة المروعة الشهيد شعبان و3 آخرين بينهم امرأة وطفل، حيث تفحّمت جثامين الشهداء بالكامل، كما أُصيب في الحريق الناتج عن القصف 40 آخرين بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.
هذا هو الشَّهيد شعبان الدلو الذي أُحرقَ حيًّا أمام مرأى أعيُن العالم وبدأ الجميع يتناقل صورته وكأنَّها مشهدٍ مُصور من فيلم، ارتقى برفقة والدته آلاء الدلو التي كانت تفخر به وهو حافظًا لكتاب الله، يؤوي عائلته المكونة من ٦ أشخاص بكُل ما أوتي من قوة في ظل انعدام مقومات الحياة pic.twitter.com/loMoa5lFjj
— 𝐋𝐚𝐲𝐚𝐧 𓂆 (@Layan1948) October 14, 2024