وصل القائد الوطني ناصر الدين الشاعر ظهر اليوم السبت، إلى مدينة نابلس، بعد رحلة علاج في الخارج، عقب إصابته برصاص مسلحين، في محاولة اغتيال تعرّض لها بالضفة الغربية، قبل أشهر.
وحُظي نائب رئيس الوزراء الأسبق، باستقبال شعبي كبير فور عودته إلى مسقط رأسه في نابلس، بعد الرحلة العلاجية.
وصّرح الشاعر لوسائل الإعلام عقب وصوله إلى نابلس بقوله: "الحمد لله الحمد لله، الأمر أحسن بفضل الله، الحديد كله ماسك فيا وتمت زراعة الحديد داخل جسمي ويحتاج لعدة شهور لاستكمال الشفاء".
وتعّرض الدكتور الشاعر يوم 22 يوليو الماضي، إلى محاولة اغتيال على يد مسلحين جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات وتم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لم تقم أجهزة أمن السلطة بالقبض عليهم، حتى اللحظة.
وخضع الشاعر في بداية إصابته لعمليتين جراحيتين طويلتين ومعقدتين، فيما كانت إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسده عميقة في فخده الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.
ودعت حركة حماس والعديد من الفصائل والنخب والمؤسسات الحقوقية لضرورة إسراع الأجهزة الأمنية في القبض على كافة المشاركين في محاولة اغتيال الشاعر، وكل من أعطى الأوامر وتنفيذ أقصى العقوبات بحقهم.
وأعرب الشاعر عن استهجانه لتجاهل السلطة ملاحقة مرتكبي محاولة الاغتيال بحقه، واصفاً ذلك بأنه "مهزلة غير مقبولة على الإطلاق".
وحذر نشطاء من تسجيل قضية الشاعر ضد مجهول، مستحضرين عشرات القضايا المشابهة التي انتهت بذلك، أو أن تتحول كقضية اغتيال المعارض نزار بنات والتي تعرضت للمماطلة والتسويف في محاكمة المتهمين.