هكذا اتحد النشطاء العرب ودعموا الدوحة..

تقرير قطر تتعرض لحملة تشويه غربية قبيل المونديال .. ما القصة؟

تجهيزات مونديال قطر 2022

شهاب – أحمد البرعي

أطلق نشطاء عرب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حملة واسعة لدعم دولة قطر، تزامناً مع هجمة غربية ضدها قبل أيام من استضافتها كأس العالم لكرة القدم 2022؛ بداعي "حقوق الإنسان والعمال".

النشطاء غردوا بكثافة على هاشتاق (أنا عربي وأدعم قطر) دعما للدولة العربية في مواجهة الهجمات الغربية، التي وصفها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأنها "نفاق.. ومؤسفة وموجهة".

وأعلن نشطاء من مختلف الدول العربية، دعمهم لقطر في استضافة هذا الحدث التاريخي، وتوقعوا أن تُسجل نسخة استثنائية من كأس العالم، معربين عن رفضهم للحملات الغربية "الممنهجة" الداعية لمقاطعة البطولة.

وكان أمير دولة قطر تميم بن حمد قال إن بلاده منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم، تعرّضت لحملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مُضيف، مؤكداً أن إقامة البطولة سيكون حدثاً تاريخياً ومُناسبةً إنسانية كبرى.

 الإعلامي الرياضي الكويتي محمد أبو الروس شرح في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في موقع "تويتر"، تفاصيل هاشتاق (أنا عربي وأدعم قطر)، وتطرق إلى قصته وسبب انطلاقه ولماذا يجب على الجميع دعمه والتفاعل معه بكل قوة.

وغرد الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال على الهاشتاق: "كأس العالم لأول مرة في دولة عربية، كلنا مع قطر ونحن على بعد أيام من انطلاق البطولة الأبرز عالمياً وندعو الله أن تكون نسخة استثنائية ومميزة ومفخرة لكل عربي".

أما الصحفي الأردني ياسر أبو هلالة، فقد كتب: "انتزاع استضافة كأس العالم 2022 كان هدية قطر للعرب وحان وقت رد الجميل"

بينما أثنى الإعلامي القطري خالد جاسم على اتحاد العرب في مواجهة حملات الغرب، بقوله "أنا عربي وأدعم قطر.. القوة القوة .. لا بارك الله في الضعيف .. اي نعم الاتحاد قوة وبالذات إذا كان على حق "

وأعرب حساب يحمل اسم "هاشتاق اليمن" عن تضامن الشعب اليمني مع قطر ودعمهم لهم لإنجاز بطولة كأس العالم 2022.

وكتب الناشط د. حمد الكلباني: "هم (الغرب) باختصار لا يريدون لدولة عربية أن تقوم لها قائمة، عليهم أن يعلموا أن دول الخليج اليوم هي ليست دول الخليج بالأمس".

ودافعت الكاتبة القطرية ابتسام آل سعد عن دولتها أمام الهجمات الغربية، قائلةً " كل من هاجم قطر عاد وأيدّها، كل ما عادى قطر عاد وصاحبها، كل من انتقد قطر عاد ودعمها، كل من حاول سحب استضافة قطر لبطولة كأس العالم قطر 2022 عاد وطلب الفائدة منها، كل من نبح على قطر عاد وداهنه، كل من حاصر قطر عاد وفتح حدوده لها، رُب كل ضارة نافعة يا إخوان"

واتفق الأردني محمد علاء العناسوه على دعم قطر ورفضه الإساءة لها، وقال: "نحن أحوج ما يكون إلى الوحدة والتضامن معنا يد بيد (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) ضد الأعداء المتربصين بالعرب والمسلمين كل التوفيق للأشقاء القطريين بتنظيم كأس العالم قطر 2022".

الناشط العُماني راشد السعيدي أشار إلى دعم بلاده المباشر لدولة قطر في استضافة البطولة العالمية، لافتا إلى مشاركة أكثر من 800 متطوع عٌماني فيها، إلى جانب مشاركة السلطنة أمنياً في تنظيم الحدث، وعمل الطيران العُماني كمشغل للطيران القطري في نقل الجماهير من وإلى الحدث.

من ناحيته، نشر الناشط العُماني خالد الشكيلي آية قرآنية {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}. في إشارة إلى ازدواجية المعايير لدى الغرب ضد كل المسلمين والعرب.

فيما استنكر الصحفي السوري قتيبة ياسين، "النفاق وازدواجية المعايير" التي تعتمدها الحكومات الغربية، وأجرى مقارنة بين موقفها مما يجري الآن، وفي المقابل "صمتها" حينما استضافت روسيا مونديال 2018.

وكتب حساب يحمل اسم "كويتي حُر": قطر خير من يمثل الأمة العربية ودعمها واجب على كل عربي، وإن شاء الله نشوف كأس عالم استثنائي يتحدث عنه العالم طويلاً، نسأل الله التوفيق لأهلنا في قطر ونقولهم استمتعوا في أجواء البطولة، وتذكروا أن قافلة الناجح تسير والكلاب تنبـح.

ونشر الناشط الأردني محمد عنيزات، صوراً للافتات، وضعتها اللجنة المختصة بتنظيم كأس العالم في شوارع قطر، حملت بعض القيم الإسلامية السمحة.

ودعم الناشط اليمني أحمد البُطلة دولة قطر في تنظيم مونديال 2022، وتوقع أن تكون  النسخة الأفضل في التاريخ.

ونشر الإعلامي الرياضي المصري محمد الجزار فيديو ترويجي، لاستعدادات قطر استقبال ضيوفها في كأس العالم بأواخر الشهر الجاري.

من جهته، قال المحلل والكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة: "حتى لو كنت ضد قطر، أو كنت كحالي ممن لا تعنيهم الرياضة؛ فإن الحملة القذرة التي تتواصل من قبل الدول الغربية وبعض أدواتها الإعلامية؛ ضد (الدوحة) على مرمى أسابيع من كأس العالم؛ لا يمكن إلا أن تستفزّك".

وأضاف "إنهم يتحدّثون بروح الوصاية على البشرية وأخلاقها ونمط حياتها".

وساهمت منافسات كرة القدم، آخرها مونديال قطر 2022، في فضح نفاق الغرب وازدواجية معاييره، ليس فقط من خلال هذه الحملة، بل سبقها تأييد خلط السياسة بالرياضة ودعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، لكن الأمر مختلف حينما يتعلق بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة منذ عشرات السنوات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وكانت منتخبات أوروبية قد أعلنت عن نيتها دعم حملات أيديولوجية أو سياسية كارتداء شارة قيادة تحمل ألوان العلم الأوكراني، خلال مونديال قطر،وردًا على ذلك، أطلق نشطاء، حملة واسعة على المنصات الاجتماعية لرفع الأعلام الفلسطينية أثناء منافسات المحفل الرياضي العالمي.

وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2022) بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين بمشاركة 32 منتخبا.

وهذه أول مرة تستضيف فيها دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي البطولة الأكبر والأشهر في عالم كرة القدم.

وفي الوقت الذي تواجه فيه الدولة العربية "حملة التشويه"، صرحت رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر مريم العطية، بأن كأس العالم 2022، سيكون نموذجاً يُحتذى به عالميا في الحفاظ على حقوق الإنسان وتعزيزها، وإرثاً خالداً لأجيال قطر والوطن العربي.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة