مرابطون: "لا تتركوا المسجد وحيدًا"

تقرير إفراغ الساحات لتأمين الاقتحامات.. صدامات الأقصى تبدأ باكرًا

صد المعتكفين في الأقصى لجنود الاحتلال

خاص _ شهاب

في رابع أيام شهر رمضان المبارك لعام 2023، وفي الليلة الأولى لاعتكاف المرابطين في المسجد الأقصى المبارك للعام الثاني على التوالي، حاولت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، إفراغ المعتكفين بكل قوة لمنعهم من أداء الشعائر الدينية، وتوفير الحماية للمستوطنين المقتحمين للأقصى صباحًا.

خطوات  تسعى من خلالها شرطة الاحتلال إلى إفشال ومحاربة وجود الفلسطينيين الذين جاءوا من كل مكان، للاعتكاف في الأقصى، وتهيئة الأجواء لاقتحامات المستوطنين للمسجد، حدثٌ يدل على بداية الصدامات بين الاحتلال والمرابطين في المسجد، ما قد يؤدي لتدخل المقاومة الفلسطينية إذا استمر الاحتلال في تماديه وغطرسته بالأقصى.

صدامات الأقصى

الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، قال إن صدامات المسجد الأقصى تبدأ باكرًا منذ الأيام الأولى من الشهر الفضيل بعد مهاجمة المعتكفين في المسجد القبلي ومحاولة إخراجهم منه.

وأوضح الزعاترة، أن الاحتلال هاجم المعتكفين ليلًا في "المصلى القبلي" وحاول إخراجهم بالقوة، فيما قام المستوطنون باقتحامه صباح اليوم.

وأضاف في تغريدة له معقبًا على هذا الحدث، أن ميّزة الغزاة هي الغطرسة، والاستخفاف بالمتعاونين؛ إن كانوا من سلطة رام الله، أو مقاولي التطبيع العرب، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لا يعرف الاستسلام أبدًا.

فترات صعبة

بدورها، أكدت المرابطة المقدسية سحر النتشة، أن الأيام القادمة ستكون صعبة على المسجد الأقصى المبارك بسبب الأعياد اليهودية.

وبينت النتشة في تصريح خاص لوكالة (شهاب) للأنباء، أن الاحتلال يتفنن في ظلم المرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن ذلك لن يثنيهم عن الرابط فيه.

وأشارت إلى أنه توجد استجابة كبيرة من المواطنين للحشد في الأقصى، لكن الاحتلال يحاول بكل الطرق منعهم حيث يقوم بوضع حواجز لأهل الضفة، بالإضافة إلى إبعاد أهالي القدس عن المسجد.

ودعت المرابطة إلى ضرورة شد الرحال إلى الأقصى المبارك والرباط فيه وحمايته من المستوطنين، قائلة، "لا تتركوا الأقصى وحيدًا".

جريمة بحق العبادة

وفي السياق، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة أن الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك حق لشعبنا سيدافع عنه بكل وقت وبكل الوسائل، مشددًا على أن ضغط الاحتلال وإرهابه لن يفلح في وقف الاعتكاف بالأقصى.

وأوضح حمادة، أن الهجوم الصهيوني على المعتكفين بالأقصى، في هذه الليلة من شهر رمضان المبارك، والاعتداء عليهم، هو جريمة ضد حرية العبادة وحلقة ضمن مسلسل مستمر من العدوان على المصلين والأقصى.

ودعا أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل للنفير العاجل والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين.

واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، عقب إخلاء المعتكفين منه بالقوة الليلة.

وقامت قوات الاحتلال بإفراغ ساحات الأقصى من المصلين، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأخرجت الشبان من ساحات المسجد تزامنًا مع الاقتحامات.

وشددت من إجراءاتها في القدس القديمة وعند أبواب الأقصى، واحتجزت بطاقات هويات الشبان الذين يدخلون لأداء الصلاة لإجبارهم على الخروج من المسجد في أعقاب الصلاة.

ورغم تضييقات الاحتلال، توافد مئات المقدسيين وفلسطينيي الداخل، لأداء صلاة فجر الرابع من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.

وصدح المرابطون بالتكبيرات في الأقصى لمواجهة اقتحام المستوطنين، الذي تزامن معه تحليق طائرات تصوير مسيرة تابعة للاحتلال في سماء الأقصى.

اقرأ/ي أيضاً : أطعمة تسبب الكسل والخمول في رمضان.. ابتعد عنها

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة