خاص - شهاب
اعتبر محللون وكتاب أن عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، حشد ساحات المقاومة، مشيرين إلى أن الصواريخ التي أطلقت من غزة ولبنان الساعات الماضية أدخلت الاحتلال في حالة تخبط وقلق شديدة.
وأُطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة ولبنان صوب أراضينا المحتلة؛ بالتزامن مع عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه، وسط تصاعد حالة الغضب والمقاومة بالضفة الغربية والقدس.
وعلى عكس ما يحاول الاحتلال ترويجه دائما من خلال أبواقه الإعلامية، فإن الجيش "الإسرائيلي" يخشى المواجهة الشاملة مع المقاومة على جميع الجبهات لا سيما في ظل حالة الانقسام وعدم الاستقرار الداخلية لديه.
"رسائل ودلالات قوية"
الكاتب والمحلل السياسي، عاطف أبو موسى، ذكر أن المقاومة في لبنان أرادت عبر إطلاق صواريخها إيصال رسائل قوية، وبالنار للاحتلال النازي، أولها أنها جاءت ردًا على الاعتداء الصهيوني على الأقصى والمعتكفين فيه، وأيضاً دُفعة من الثأر المؤجل من قبل المقاومة في لبنان على كل عمليات الاغتيال والاعتداء على الأراضي اللبنانية التي قام بها الاحتلال "الإسرائيلي".
ووفق الكاتب أبو موسى، فإنها كذلك تحمل رسالة طمأنة ونُصرة لأهلنا في القدس، وفي المسجد الأقصى بأن المقاومة في لبنان معكم، وأنها جاهزة أن تدفع الثمن في سبيل الرد على الهجمة البربرية التي تعرض لها كل المعتكفين والمرابطين داخل باحات المسجد الأقصى.
وبحسب أبو موسى، فإن المقاومة في لبنان أنشأت بذلك قاعدة اشتباك جديدة بأن الاعتداء البربري والهمجي على المسجد الأقصى، وعلى المعتكفين فيه سيُقابل برد عسكري من الأراضي اللبنانية.
"تكامل الأدوار"
ويرجح الكاتب أبو موسى أنّ عملية إطلاق للصواريخ من الأراضي اللبنانية تمت بتنسيق عالٍ وكبير بين المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، والمقاومة الاسلامية في لبنان وعلى رأسها حزب الله.
كما ذكر أنها تعكس تطبيقًا عمليًا لتكامل الأدوار بين المقاومة اللبنانية، والمقاومة الفلسطينية، وترجمة عملية لما تحدث به قائد هيئة الأركان أبو خالد الضيف في ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس الـ 35 التي أُقيمت بساحة الكتيبة في غزة.
ولفت إلى أنّ المقاومة في لبنان أتمت بذلك كافة الاستعدادات العسكرية واللوجستية للدخول في مواجهة شاملة مع الاحتلال.
"تؤكد وحدة الساحات"
من جانبه، أوضح المحلل السياسي، أمين مصطفى أنّ الصواريخ التي أُطلقت اليوم من جنوب لبنان؛ تؤكد وحدة الساحات، وأنّ محور المقاومة ممتد من غزة مرورًا بفلسطين المحتلة وصولًا إلى لبنان وإلى مساحات عربية أخرى.
ويرى المحلل السياسي مصطفى، أنّ ما حدث كان مفاجئا وصاعقا للاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه، في ظل سيطرة مخاوف كبيرة عليهم من اتساع دائرة المواجهة، إلى أن تتطور لوقوع حرب حقيقية دفاعا عن الأقصى، قضية كل عربي ومسلم.
وطالب مصطفى كافة العرب والمسلمين في أنحاء العالم بوقفة جادة وحاسمة ضد انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، إذ أن حمايتها ليست قصرًا على الفلسطينيين فقط، وإنما كل المسلمين.
"على وشك الانهيار"
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، هاني البسوس، إنّ إطلاق صواريخ من جنوب لبنان تجاه المستوطنات يؤكد توسيع نقاط عمليات المقاومة، مشيرًا إلى أنّ حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، الفاشية على وشك الانهيار نتيجة الضغوط الأمنية والسياسية عليها.
وأضاف البسوس: "أنّ اعتداء الاحتلال على المرابطين والمعتكفين فتح عليه أبواب جهنم، وبالتالي قد نشهد تصاعدًا لأعمال المقاومة ضد المحتل الصهيوني في الأيام القادمة".
وذكر أنّ الساعات القادمة قد تكون مهمة وحاسمة ضد المحتل الإسرائيلي، لاسيما حال أصر على خطواته التعسفية والعنجهية بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
اقرأ/ي أيضا.. صدمة وتخبط.. هكذا علق المحللون "الإسرائيليون" على صواريخ لبنان!
وأصيب مراسلو ومحللو قنوات التلفزة العبرية وكذلك قادة الاحتلال والمستوطنين، بصدمة وتخبط كبيرين؛ بعد إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من الأراضي اللبنانية صوب المستوطنات في الشمال، بالتزامن مع حالة التوتر بالأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إثر العدوان "الإسرائيلي" بحق المسجد الأقصى.
وبحسب المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي"، فإن 34 صاروخًا أطلق من لبنان تجاه مستوطنات الشمال، منها 5 صواريخ تسببت بإصابات وأضرار، فيما أُغلق المجال الجويّ، من حيفا شمالا، وتقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، برئاسة بنيامين نتنياهو.
وجاء إطلاق الصواريخ من لبنان بالتزامن مع رشقات صاروخية متتالية أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صوب المستوطنات "الإسرائيلية" خلال اليومين الماضيين؛ وذلك ردًا على عدوان الاحتلال المتواصل على المعتكفين والمعتكفات في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.