"الأقصى يربط ساحات المواجهة"

صدمة وتخبط.. هكذا علق المحللون "الإسرائيليون" على صواريخ لبنان!

لبنان

ترجمة - شهاب

أصيب مراسلو ومحللو قنوات التلفزة العبرية وكذلك قادة الاحتلال والمستوطنين، بصدمة وتخبط كبيرين؛ بعد إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من الأراضي اللبنانية صوب المستوطنات في الشمال، بالتزامن مع حالة التوتر بالأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إثر العدوان "الإسرائيلي" بحق المسجد الأقصى.

وبحسب المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي"، فإن 34 صاروخًا أطلق من لبنان تجاه مستوطنات الشمال، منها 5 صواريخ تسببت بإصابات وأضرار، فيما أُغلق المجال الجويّ، من حيفا شمالا، وتقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال المحلل العسكري للقناة 12 العبرية "نير دفوري" إن قادة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" يدركون أن إطلاق الصواريخ من لبنان هو رد فلسطيني لما حدث في المسجد الأقصى، مستطردا: "مع ذلك لا يمكن التأكيد بأن حزب الله كان على علم أم أنه غض الطرف".

وزعم "نير دفوري" أن "إسرائيل" سترد حينما تعرف الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ، لكنها لا تريد حرب مع لبنان وفي المقابل لن تمر على الحدث مرور الكرام.

بدوره، عقب مراسل القناة 12 العبرية، أوهاد حمو: "الساحات تترابط – أي حدث في المسجد الأقصى يجره خلفه عمليات من جميع الجهات".

وأضاف الصحفي "الإسرائيلي" أنه "من الصعب أن نصدق بان حزب لم يكن على علم مسبق". وفقا له.

فيما قال المستشرق "الإسرائيلي" إيهود يعاري إن إطلاق الصواريخ لا يتم بدون إعداد مسبق أو بمشاركة كاملة مع حزب الله، حتى لو كانت جهات فلسطينية هي التي تقف خلف إطلاق الصواريخ.

وأضاف: نحن أمام خطة تعرفها "إسرائيل"، أحداث في المسجد الأقصى وامتدادها لجبهات أخرى.

بينما اعتبر مراسل الشؤون السياسية في "القناة الـ12" العبرية يارون أفراهام أنه يجب على "إسرائيل أن تتخذ قرارات حاسمة واستراتيجية.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال احتياط عاموس يادلين: "يجب على إسرائيل أن تتخذ قرارات حول الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ وتحميلها المسئولية".

وأضاف الجنرال يادلين: "يجب ان نذكر ما حدث في حرب لبنان الثانية، ولا يوجد مبرر للتسرع والدخول في معركة إلا في حال كانت الظروف ملائمة بالنسبة لنا".

من ناحيته، علّق الجنرال احتياط "يسرائيل زيف"، قائلا: "ترابط الساحات مقلق جدا، لكن لا أعتقد بأن حزب الله هو الذي يقف خلف إطلاق الصواريخ".

وقال: "الأمر يبدو بأنه محاولة من حماس لإيجاد حالة من كي الوعي على الجبهة الشمالية. نعتمد دائما على الرد لكن من الحكمة أحيانا ألا ننجر لما يريده أعداؤنا – يجب الانتظار وجمع المعلومات – هل من الصواب الدخول في مرحلة تصعيد في هذه المرحلة – أعتقد بأن الجواب - لا".

ولطالما حاول الاحتلال الترويج عبر أبواقه الإعلامية، بأن الجيش "الإسرائيلي" جاهز للدخول في مواجهة شاملة ضد محور المقاومة في المنطقة، إلا أن ما يحدث على الأرض يثبت عكس ذلك. وفق مراقبون.

ويأتي إطلاق الصواريخ من لبنان بالتزامن مع رشقات صاروخية متتالية أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صوب المستوطنات "الإسرائيلية" خلال اليومين الماضيين؛ وذلك ردًا على عدوان الاحتلال المتواصل على المعتكفين والمعتكفات في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة