تقرير تقسيم الأقصى.. خطوة نحو التهويد الكامل وإقامة الهيكل المزعوم

مستوطنون يقتحمون الأقصى - أرشيف

 تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ومخططاتها المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتقسيمه زمانياً ومكانياً، ثم هدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

 وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس صالح الشويكي، إن الجماعات الاستيطانية المتطرفة تقتحم المسجد الأقصى، وتنهتك قدسيته وفق برنامج سياسي تخطه حكومة الاحتلال الفاشية.

 وأشار الشويكي إلى أن الاحتلال مستمر في محاولة تهويد الأقصى المبارك، وأن اجتماع الحكومة الاسرائيلية بالقرب من المسجد يدل على أن الاحتلال من رأس الهرم إلى أدناه يسير في برنامج تهويد المسجد الأقصى. 

وأكد أن المرابطين في المسجد الأقصى يدافعون عنه ويفشلون مخططات الاحتلال التهويدية بحقه، داعياً الأمة العربية والإسلامية لأن تدافع عن المسجد، وأن توفر كافة سبل الدعم لتعزيز صمود المقدسيين والمرابطين.

 ولفت الشويكي إلى أن الاحتلال يخشى المقاومة في تنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد الأقصى، مضيفا أن المقدسيين والمرابطين لا يعتمدون على السلطة بأي شكل من الأشكال، لأنها تعتبر شريكا أمنيا مع الاحتلال.

مشروع قديم

 بدوره أكد الناشط السياسي محمد حمدان أن الاحتلال الإسرائيلي لديه مشروع في القدس يسعى لتنفيذه منذ عام 1967، وهو تهويد المسجد الأقصى وتحويله إلى كنيس يهودي.

 وبيّن حمدان أن المستوطنين يعتبرون أن قبة الصخرة هي مكان هيكلهم، وكانوا يطالبون بتخصيص موقع لأداء صلواتهم  التلمودية، أما الآن فهم يريدون قبة الصخرة المشرفة التي بناها عبد الملك بن مروان ورصد لها خراج مصر لمدة أربع سنوات.

ولفت حمدان إلى أن الاحتلال لم يستطيع تنفيذ مخططاته التهويدية في السابق؛ لكنه لم يتراجع عن مخططاته.

وأوضح أن الاحتلال عنده قراءة سياسية الآن بأن الواقع العربي ملائم لتنفيذ هذا المشروع، ولم يتبق إلا المقاومة التي تحاول تعطيل مخططاته.

واجب الأمة

وشدد على أن حماية المسجد واجب الأمة كلها وعلى الأمة التحرك في كل مكان حتى لا يضيع الأقصى ويحول إلى كنيس يهودي.

 وتواصل مجموعات المستوطنين، اقتحاماتها للمسجد الأقصى، في وقت تواصل سلطات الاحتلال حفرياتها في ساحة البراق إلى الغرب من المسجد المبارك.
 
وتزايد منع الاحتلال المصلين من الوصول للمسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين، كما تكررت الاستفزازات بحق المصلين في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال؛ في تطور خطير في مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة