المقاومة تطور أدواتها

تقرير العبوات الناسفة بالضفة تُدخِل الاحتلال في شرك خطير وتدفعه لتحصين آلياته

العبوات الناسفة تدخل الاحتلال في شرك خطير وتدفعه لتحصين آلياته

شهاب - خاص

برز خلال الفترة الأخيرة تطورًا في العمل العسكري لدى خلايا المقاومة الفلسطينية خاصة شمال الضفة الغربية (نابلس وجنين) تحديدًا، فيما يتعلق بالعبوات الناسفة والتي أصبحت ملاذًا للمقاومين في التصدي لقوات الاحتلال.

واستخدمت العبوات الناسفة بشكل كبير وفعال خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، خلال التصدي للتوغلات الصهيونية على الطرق الالتفافية أو في داخل المدن حيث أوقعت خسائر كبيرة في صفوف جنود الاحتلال ومعداته العسكرية.

تطور في الأدوات

ويقول الكاتب ثامر سباعنة، إن المتابع للحالة التي تعيشها الضفة الغربية يجد أن هناك تطورًا في أداء المقاومة الفلسطينية وطرق تصديها للاحتلال وكذلك استخدامها لأدوات جديدة.

وأضاف سباعنة لوكالة "شهاب" للأنباء، بدأت حالة المقاومة بالضفة باشتباكات محدودة في بعض المدن عند اقتحام جيش الاحتلال لها، ثم اتسعت لتشمل مدن ومخيمات أخرى، وهذا الاتساع رافقه تطور أدوات المقاومة، لتضيف إلى الاشتباكات استخدام العبوات الناسفة والأكواع الكبيرة.

ويرى أن التطور بعمل المقاومة مرتبط بالحالة التي تعيشها الضفة وقوة الحاضنة الشعبية التي احتضنت المقاومة وسعت لتوفير كل ما يلزم المقاومة من أدوات أو دعم لوجستي.

ويؤكد سباعنة، أن استخدام المقاومة للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي جعلها أقرب للشارع الفلسطيني، وخلقت شكل من أشكال التحدي للاحتلال وكسب عناصر جديدة لها.

إقرأ/ي تزايد استخدام "العبوات الناسفة" يُشعل إنذارًا لدى أمن الاحتلال
 

تحصين الآليات

بدوره، يقول المختص بالشأن العبري عدنان أبو عامر، إنه من اللافت أن جيش الاحتلال قرر تشكيل فرقة تدخّل سريع خاصة لمكافحة عمليات المقاومة المتتالية بالضفة، وتحصين المنطقة السفلية من آلياته التي تنفذ مهامها، خاصة في نابلس وجنين، بعد تسبّب العبوات الناسفة المستخدمة بحدوث أضرار في المركبات القتالية، مع زيادة استخدام العبوات الناسفة مؤخرًا، وتطويرها.

وأضاف أبو عامر، هذا القرار يكشف عن قلق إسرائيلي من تزايد ظاهرة وضع العبوات الناسفة على طرق الضفة الغربية، وإمكانية تفجيرها في الدوريات العسكرية الإسرائيلية، وهذا مؤشر على رغبة قوى المقاومة الفلسطينية لإثارة مزيد من التوتر الأمني.

ويعتقد أن جيش الاحتلال لم يكشف في الآونة الأخيرة عن تزايد في استخدام هذه العبوات في الضفة الغربية، لكن قراره بتحصين آلياته الحربية يعني أن الرقابة العسكرية قد تكون حظرت أخبارا من هذا النوع كي لا تزيد نقمة المستوطنين على قيادة الجيش، لا سيما في ضوء تزايد انتقاداتهم للجيش بالإهمال في أمنهم.

ويؤكد أبو عامر أن قرار جيش الاحتلال بتحصين أسفل آلياته العسكرية في الضفة الغربية يعني أن ظاهرة العبوات الناسفة أدخلت الاحتلال في شرك خطير، وقد تؤدي لتصعيد عسكري؛ لأن تزايد هذه العبوات يطرح السؤال المهم: هل بات الاحتلال أمام شكل جديد من أنشطة المقاومة، وهل إن تحصين أسفل الآليات سيدفع المقاومة لمرحلة جديدة من العمل تتمثل بزيادة حجم الاحتكاك مع جيش الاحتلال.

إقرأ/ي القناة 14: العبوات الناسفة ضد الجيش وداخل "إسرائيل" تؤكد أننا في مرحلة جديدة
 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة