خاص - شهاب
أكد المختص في شؤون الأسرى حسن عبد ربه، أن تسريب فيديو يظهر اغتصاب أسير فلسطيني من غزة في سجن "سديه تيمان" سيء السمعة "غوانتانمو إسرائيل" يظهر مدى الانحطاط القيمي والأخلاقي للاحتلال.
وقال عبد ربه في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الخميس، إن عملية الاغتصاب الجماعي من جنود الاحتلال لأحد الأسرى، ليست جريمة شاذة، بل هناك جرائم عديدة تُرتكب يوميا بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن وتيرة الإجرام "الإسرائيلي" بحق الأسرى الفلسطينيين، زادت في أعقاب السابع من أكتوبر، في معتقلات مخصصة لممارسة السادية والإجرام، مثل معتقل "سديه تيمان".
ووفق عبد ربه، فإن "سديه تيمان" أحد معسكرات جيش الاحتلال، يتم فيه احتجاز أكثر من معتقل فلسطيني من غزة، موضحا أنه يتضمن أقساما على شكل أقفاص وقضبان حديدة، تستخدم للحيوانات.
وأضاف: "يتم احتجاز الأسرى بهذه الأقفاص، حيث يفترشون الأرض مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين ورؤوسهم للأسفل، يحرمون من النوم والطعام وكل الحقوق الحياتية المعيشية لهم كمعتقلين وأسرى، ولا يحصلون على أي من حقوقهم القانونية بعدم التواصل مع المحامين وعدم تمكن الصليب الأحمر من زيارتهم".
وتابع: "بالتالي الأسرى في هذا المعتقل يتعرضون لإخفاء قسري وتعذيب جسدي ونفسي، ما يشكل جرائم بشعة جدا في ظل صمت المجتمع الدولي، المطلوب منه التحرك للجم هذه السياسة الإجرامية".
وأشار عبد ربه إلى أن التقارير الحقوقية المحلية والدولية وحتى "الإسرائيلية" التي صدرت مؤخرا حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، تعزز صدق الرواية الفلسطينية، بأن معتقلات الاحتلال يمارس فيها جرائم بشعة بحق المعتقلين، بقرار مباشر وممنهج من المستوى السياسي والأمني للاحتلال.
وقلل من أهمية التحقيقات الشكلية التي يعلن عنها الاحتلال بحق جنوده المجرمين. وقال: "الاحتلال ما زال يوفر الحماية القانونية والسياسية للمجرمين بعدم محاسبتهم بشكل جدي وحقيقي".
وما يؤكد ذلك، وفق عبد ربه، تفاخر ما يسمى بـ"وزير الأمن القومي" لدى الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، بهذا العمل (اغتصاب الأسير الفلسطيني)، ووصفه من قاموا بهذه الجريمة بـ"الأبطال في الجيش الإسرائيلي".
وبهذا الصدد، قال: "ابن غفيريمنح كل المجرمين لدى الاحتلال والذين يمارسون هذه الفظائع والجرائم الغطاء والحماية بشكل كامل".
واعتبر أن التحقيقات الشكلية التي يقوم بها الاحتلال، دليل واضح على أن هذا الكيان لا يعير وزنا للمنظومة القيمية الدولية ولا لحقوق الأسرى والمعتقلين، وما يجري يتم بقرار سياسي.
يذكر أنه بحسب المعلومات المتوفرة، ارتقى داخل معتقل "سديه تيمان" أكثر من 37 أسيرا، فيما يحتجز داخله 1500 جثمان شهيد، ممن ارتقوا في "غلاف غزة" ويتم وضعهم في غرف تبريد جماعية. كما تحدث عبد ربه لشهاب.
