تقرير مذبحة الفجر صفعة للوسطاء.. والسنوار متمسك بمطالب حماس التفاوضية

خاص _ حمزة عماد 

مع كل جولة مفاوضات تعلن من قبل الوسطاء لوقف إطلاق النار، يُقدم بنيامين نتنياهو على جريمة بشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من أجل تعطيل أي اتفاق قادم.

مجزرة الفجر وغيرها من المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، ما هي إلا حلقة من حلقات الإبادة الجماعية المتواصلة بحق أهل غزة، ورد واضح وفاضح أن المحتل وقادته لا يريدون أي صفقة حتى لو كان ثمنها الأسرى الصهاينة نفسهم، لأن من يفاوض اليمين المتطرف الفاشي.

اكذب ثم اكذب ثم صدق كذبتك التي لم تعد تنطلي على أحد، الكل يعلم جيدًا أن نتنياهو لا يرغب بصفقة، وكل الوقت الذي يعطى له من أجل استمرار حرب الإبادة بحق أهل غزة، وتنفيذ مخططاته بدعم أمريكي، ودعم ومباركة عربية وعربية.

صفعة للبيان الثلاثي

الكاتب والمحلل السياسي علاء أبو عامر، قال إن مجزرة التابعين التي حدثت فجر العاشر من أغسطس بحي الدرج هي رد نتنياهو على البيان الثلاثي وغيره من النداءات الداعية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد أبو عامر خلال بوست نشره على "فيس بوك" رصدته وكالة "شهاب"، أنه لا يمكن تفسير هذه المجزرة المروعة إلا ضمن سعي نتنياهو لفتح حرب شاملة يدخل فيها المنطقة كلها في أتون الجحيم.

وأوضح أن نتنياهو يسعى لجذب كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى الحرب الإقليمية تحقيقا لأحلام دينية غبية خارج حسابات السياسة والإستراتيجية التي يبحث عنها رجال السياسة لتفسير الحدث الغزي وما تلاه، وإصرار الصهاينة على مواصلة الحرب دون حسابات للقانون الدولي والمنظمات الدولية ولا لاستنكار دول وشعوب العالم .

التمسك بالمطالب

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، إن رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيي السنوار كان له دور رئيسي طول الفترة الماضية في العملية التفاوضية بشكل كبير، مشددًا أن هذا الأمر أقر به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين.

وأكد أبو غوش خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن تأثير السنوار بعد استلامه مهام رئاسة الحركة سيكون بالتماسك أكثر بمطالب حماس، موضحًا أن الحركة قدمت أكبر قدر من المرونة في قضية المفاوضات.

وأضاف أن حماس لا يمكن أن تتنازل عن أي مطلب من المطالب الأساسية وهي وقف العدوان، وعودة النازحين وصفقة أسرى مشرفة وغيرها، مؤكدًا أن الحركة أبدت مرونة في الكثير من التفاصيل من أجل إنجاحها.

وأوضح أبو غوش أن المفاوضات حلبة صراع ليست محكومة برغبات أكثر ما هي محكومة بموازين قوى ميدانية. 

ولفت إلى أن هناك فعل مقاوم على الأرض في غزة يعكس نفسه على مجرى العملية التفاوضية، مؤكدًا أن هناك حالة تعاطف كبيرة أيضًا تعكس نفسها على المفاوضات وخلافات سياسية داخلية إسرائيلية تؤثر على مجرى العملية. 

وفي مسعى دبلوماسي جديد لاحتواء التوترات الإقليمية المتصاعدة، تتجه الأنظار نحو جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أعلنت إسرائيل، الخميس، موافقتها على استئناف المحادثات، استجابة لدعوة من الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر.

ويأتي هذا التطور في أعقاب ارتفاع حدة التوتر بين إيران و"إسرائيل" إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل تهديدات طهران بالانتقام من مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية، والذي حملت مسؤوليته لإسرائيل، وتأكيدات الأخيرة على استعدادها لأي سيناريو.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة