"خُدعة هدفها منع الرد"

ياغي لـ"شهاب": حماس وضعت النّقاط على الحروف وبيّنت للوسطاء أن الهدف الوصول لصفقة

خاص – شهاب

قال الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي إن رد حركة حماس على البيان الثلاثي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، هو وضع للنقاط على الحروف وإرسال رسالة للوسطاء مفادها أن إستراتيجية التفاوض هي للوصول لصفقة.

وأضاف ياغي في تعقيب أرسله لشهاب على بيان حماس:" إستراتيجية التفاوض هي للوصول لصفقة، وليس لأجل التفاوض الذي يعطي نتنياهو غطاء في استمرار القتل والمجازر وتجاوز الخطوط الحمراء، ومن يريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة، ووقف العدوان، ومنع تدحرج المنطقة لما لا يحمد عقباه، عليه تنفيذ اتفاق الإطار الذي اتفق عليه في الثاني من يوليو والمستند لمبادرة الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن، وليس التفاوض على اشتراطات نتنياهو المستجدة على الاتفاق".

وأوضح أن مرحلة الضغط على قيادة الحركة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي الشهيد هنية أصبحت غير ممكنة، ولا جدوى من مفاوضات جديدة والمطلوب وضع آليات لتنفيذ المتفق عليه، بمعنى أن حماس ترفض كل شروط نتنياهو وترفض المفاوضة حولها.

وتابع:" الرد الإيراني ورد حزب الله يسبق أي مفاوضات، وكي يتم وقف خطط الرد أو حتى تكون مضبوطة ومحدودة فيجب أولا وقف إطلاق النار بشكل كامل في قطاع غزة، انهاء الحرب والذهاب لصفقة تبادل للأسرى".

وأشار ياغي إلى أن موقف الحركة يتعاطى بشكوك كبيرة في الموقف الأمريكي، خاصة بعد اغتيال هنية، فكيف تقبل امريكا باغتيال رئيس الوفد المفاوض وتحاول بعدها امتصاص الردود بطرح التفاوض بدل أخذ قرار بوقف الحرب والمجازر أولا ومن ثم التفاوض.

وأردف قائلاً إن أكثر ما يشير إليه موقف الحركة، أن الضغط العسكري غير مجدي، وأن مرونة الحركة جاءت في سياق التعاطي مع الوسطاء المصريين والقطريين واستجابة لهم وبسبب من الكارثة الإنسانية التي يريد نتنياهو أن يعمقها بمجازره.

وختم تعقيبه: "يبدو أيضا أن موقف الحركة ليس ببعيد عن موقف محور المقاومة الذي رأى في بيان الوسطاء خدعة أمريكية ومناورة هدفها منع رد المحور على عمليات الاغتيال وقصف الحديدة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة