تقرير| مدينة وسط الجبال.. إمكانيات "حزب الله" نوعية والمشاهد الجديدة شكلت صدمة كبيرة للاحتلال

خاص _ حمزة عماد 

من بين الجبال اتخذوا مراكز لقيادة العمل المقاوم، أنشأوا مدن لهم في الجبال وتحت الأرض وجهزوها بأحدث المنظومات، مقطع "جبالنا خزائننا" يحمل كمية كبيرة من الرسائل لكل الأطراف، أن ما وصلت إليه المقاومة ليس بالشيء القليل.

مقطع الفيديو الذي نشره حزب الله اللبناني تزامنًا مع تهديدات الاحتلال "الإسرائيلي" بضربة استباقية للبنان، يحمل رسالة قوية مفادها أن ما تعرفونه عنا جزءٌ بسيط من الذي نخفيه عنكم.

مختصون ومحللون قالوا لوكالة "شهاب" للأنباء، إن الإمكانيات التي كشفها حزب الله اللبناني شكلت صدمة للمنظومة الإسرائيلية، مؤكدين أن الاحتلال يحاول تلاشي حربًا مع حزب الله بسبب جيشه المنهك بعد 10 أشهر من الحرب على غزة.

إمكانيات مذهلة 

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، إن الشريط الذي نشره حزب الله شريط مذهل يشير لإمكانيات غير عادية من حيث التحصينات وسط الجبال وفي أماكن صخرية صعبة الوصول إليها.

وأكد أبو غوش، أن هذا الفيديو يكشف أن هذه المناطق بعيدة كل البعد عن الاستهداف العسكري، موضحًا أن هذه الأنفاق لن تُصاب بأي عملية عسكرية "إسرائيلية" قادمة لأن هناك العديد من الأمثلة كانت في حرب 2006 تحديدًا في منطقة مآرون الراس وبنت جبيل لم تصاب بأذى.

وأضاف أن التقديرات "الإسرائيلية" قبل نشر هذا الفيديو كانت تؤكد وتتنبأ بأن لدى حزب الله إمكانيات نوعية قادرة على أن تضرب "إسرائيل" وتصيبها بأضرار مدمرة سواء بإمكانياته الصاروخية أو غيرها من الإمكانيات.

وبين أبو غوش أن التقديرات "الإسرائيلية" تشير إلى أن حزب الله لديه 150 ألف صاروخ من بينهم 5 آلاف صاروخ طويل المدى تتخطى كل مسافة فلسطين المحتلة بالإضافة 1500 صاروخ بالغ الدقة.

وأوضح أن "إسرائيل" تحسب ألف حساب لإمكانيات المواجهة مع حزب الله عدا أن المواجهة مع الحزب ستفتح حرب إقليمية بطريقة غير مستعدة لها إسرائيل.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي إن أصوات داخل "إسرائيل" تقول لا بد من حل سياسي في ظل انهاك الجيش بصورة كبيرة، موضحًا أن مواجهات الشهور العشرة الماضية أكدت أنه ليس "لإسرائيل" أي حلول مع الجبهة اللبنانية. 

وأشار إلى أن "إسرائيل" تهدد وليس أمامها سوا التهديد لإعادة لبنان للعصر الحجري لكن تتوقع بشكل كبير أن أي مواجهات مع لبنان ستقود للدمار الشامل في المنطقة.

مدن تحت الأرض 

الكاتب والمحلل السياسي علاء أبو عامر، قال إن "عماد 4" المنشأة العسكرية لحزب الله هي واحدة من عشرات المنشآت التي تقع داخل أنفاق عميقة في الجبال اللبنانية وربما السورية.

وأكد أبو عامر خلال تحليل له حول مقطع الفيديو الذي نشره حزب الله رصدته وكالة "شهاب"، أن الأنفاق العملاقة الخاصة بالحزب مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية، مشيرًا إلى أن الفيديو يكشف من خلال الرحلة عبر أحد الأنفاق عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع.

وأوضح أنه في نهاية الفيديو الذي نشره حزب الله مشاهد منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.

وأضاف أبو عامر أن رسائل "عماد 4"، تظهر مدى الراحة العملياتية التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة التي هي بحجم مدينة، مبينًا أن هذه الرسائل موجهة لمن يفكر بأن ضربة استباقية ستحيد قدرات الحزب وتشل رده على جريمة الضاحية الجنوبية، بأن الرد على أي ضربة استباقية جاهز ومن حيث لا يدري العدو.

ولفت إلى أن الأنفاق والقواعد تحت أعماق الأرض هي نظام دفاع إيراني (إيران تمتلك مدن كاملة وبأعماق لا تخترق)، وتم نقله للمقاومة في لبنان واليمن وفلسطين ويمثل معظلة عسكرية لأي قوة مهما بلغ جبروتها العسكري.

وأشار الكاتب أبو عامر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت: إن 

نشر حزب الله فيديو تهديدي جديد كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمى "عماد 4" تنطلق منها الصواريخ في ظل الأوضاع المتوترة التي تمر بها المنطقة.

 

ونشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" مقطعا مصورا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم "عماد 4"، وتبين القدرات الصاروخية للحزب تحت عنوان "جبالنا خزائننا".

ويظهر مقطع الفيديو الأنفاق العملاقة وهي مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات والدراجات النارية.

وتظهر فيه رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة