استنكر المستشار القانوني أسامة سعد، الدور الضعيف للسلطة الفلسطينية والدول العربية إزاء الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، منذ أكثر من عام.
وقال المستشار سعد في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن السلطة مقصرة تقصيرًا شديدًا، مستطردا: "يبدو أنها تخضع لتهديدات الاحتلال، حيث كان الأصل أن تستغل وجودها بالمؤسسات الدولية لاتخاذ إجراءات ضد المُحتَل".
واستدرك سعد قائلا: "لكن ذلك لم يحدث، فالدول التي اتخذت إجراءات ضد الاحتلال ليست عربية، فمثلا قضية الإبادة الجماعية تبنتها جنوب أفريقيا، وقضية طرد الاحتلال من الجمعية العامة تبنتها ماليزيا".
واستطرد قائلا: "أما السلطة والدول العربية فهم يقومون بدور المتفرج، وكان الأولى أن يقوموا بهذه الخطوات على الرغم من بساطتها".
وأعرب الحقوقي الفلسطيني، عن أسفه إزاء ما يجري في "هذا العالم الخاضع لموازين قوى تتحكم بها الولايات المتحدة، المتواطئة والداعمة للاحتلال بلا أي تحفظ".
وأوضح أن الإدارات الأمريكية تغطي على جرائم الاحتلال في المؤسسات الدولية، وتُحبط أية نشاط لمعاقبته، مشيرًا إلى تصريح ممثل السياسة الأوروبية جوزيب بوريل، الذي لخص فيه ما يجري حينما قال إنه "لا أحد قادر أو راغب في إنهاء الحرب على غزة".