اسطنبول ـ شهاب
رجح الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبوزيد، أن يقوم دونالد ترامب بفرض الحل فيما يتعلق بالحرب على غزة، وليس إدارة الحل.
وقال أبو زيد في تصريح لوكالة "شهاب"، إن "ترامب لن يتمكن من منح الاحتلال نصرًا عجز عن تحقيقه في عهد الديمقراطيين، وسيعجز أيضا عن تحقيقه في عهد الجمهوريين، لأن معادلة المقاومة في الميدان وليست في السياسة".
وأضاف في تحليله لإقالة وزير الحرب في جيش الاحتلال يواف غالانت، أن قرار نتنياهو جاء في توقيت مخطط له، في ظل انشغال الادارة الامريكية بالانتخابات الرئاسية، حيث يدرك نتنياهو حجم المعارضة الأمريكية لإقالة غالانت .
وتابع أبوزيد، أن قرار تعيين "يتسرائيل كاتس" وزيراً للحرب بدلا من غالانت، سيكون له تبعات على العملية العسكرية، فقد جاء في خضم الحرب مع حزب الله ومع المقاومة في غزة، مما قد يربك قرارات المطبخ العسكري في ظل تعيين كاتس ذو الخلفية المدنية على رأس المؤسسة العسكرية .
وأشار أبوزيد إلى، أن الشارع الإسرائيلي سيعارض هذا القرار إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاحتجاجات التي اجتاحت الشارع الإسرائيلي عند إقالة نتنياهو لغالانت في بداية توليه رئاسة الحكومة على خلفية التعديلات القضائية، مما يعني خروج الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي خلال الأيام بشكل متصاعد .
ولفت أبو زيد إلى أن الغريم التقليدي المعارض لنتنياهو لابيد سيستغل قرار إقالة غالانت ويعمق أزمة الثقة مع حكومة نتنياهو مما يعني أن مشهد التعقيدات السياسية في الائتلاف الحكومي سيتصاعد وبالتأكيد ستكون له انعكاسات على المشهد العسكري.
ولفت إلى، أن نتنياهو في مأزق التورط بالعملية العسكرية جنوب لبنان وحرب استنزاف أخرى، أكثر من يدرك حجم الخسائر فيها هم الجنرالات، لذلك تعين كاتس وزيرًا للحرب في ظل العقلية المتطرفة التي يتمتع بها ومحاولات نتنياهو اكتساب غطاء شرعي للمزيد من القتل والتهجير بوجود الإدارة الامريكية الجديدة، لكن ذلك لن ينجح في ظل استمرار صمود المقاومة ما يعني أن إنهاء الصراع سيكون على نظرية لا غالب ولا مغلوب على أقل تقدير.