خاص _ حمزة عماد
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، إن عدوان الاحتلال على محافظة شمال القطاع متواصل منذ 40 يومًا، حيث استخدم فيه الاحتلال المئات من الطائرات المقاتلة والبوارج البحرية والدبابات من أجل ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الثوابتة في حوار خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن جيش الاحتلال استخدم كل قوته في العدوان على محافظة شمال القطاع حيث ألقت الطائرات الحربية أكثر من 20 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين من بينهم 8 أطنان خلال الـ40 يومًا الأخيرة.
وأضاف أنه خلال تلك الفترة، استشهد أكثر من 2000 مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، فيما أصيب ما يزيد عن 6000 مواطن بجراح مختلفة.
وتابع الثوابتة حديثه، "الاحتلال كان يلاحق المدنيين، ويقصف مراكز النزوح والإيواء والمنازل المأهولة، وكان يتعمد قصف المدنيين من مبدأ التطهير العرقي، ومثال ذلك قصف منزل عائلة أبو نصر وارتقاء المئات من أفراد العائلة".
وأشار مدير المكتب الإعلام الحكومي إلى وجود أعدادً كبيرة من الشهداء ملقاة في الشوارع، ولم تستطع الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشالهم بسبب خطورة الوضع في المحافظة.
ولفت إلى أن جهاز الدفاع المدني معطل تمامًا عن العمل لليوم الـ 22 على التوالي، مؤكدًا أن جيش الاحتلال أحرق السيارة الأخيرة له في الشمال قبل أسابيع، واختطف فريقا من الدفاع المدني لمنعه من تقديم خدماته لأبناء الشعب الفلسطيني.
وقال، إن الجيش هدد المستشفيات بالإخلاء، وأخرجها عن الخدمة وقصفها كما حدث في المستشفى الأندونيسي والعودة وكمال عدوان، ولم يكتف بذلك بل اقتحم مستشفى كمال عدوان، وقتل من الطواقم الطبية، واختطف طواقم أخرى، وأعدم جرحى ومواطنين للضغط على المدنيين من أجل النزوح.
وبيّن الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 نوعًا من الجرائم ضد الإنسانية ومنها في العدوان الإسرائيلي الأخير على محافظة شمال قطاع غزة، موضحًا أن ما تتعرض له محافظة الشمال هي حرب إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معني.
وأدان الثوابتة، جرائم الاحتلال الإسرائيلي" ضد المدنيين، داعيًا كل دول العالم لإدانة ما يقوم به الاحتلال في محافظة الشمال.
وحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة، مطالبًا المؤسسات الدولية والأممية بوقف الحرب ومحاكمة قادة الاحتلال.