رجح الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن تكون عملية القصف التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية قد استهدفت قياديا بالمقاومة، وعدها محاولة من إسرائيل لتثبيت حقها في تنفيذ عمليات بالمنطقة متى أرادت.
واستشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في الغارة التي يعتقد حنا أنها نفذت بطائرة مسيّرة، مشيرا إلى أن العملية ليست غريبة على سلوك إسرائيل.
وقال حنا في حديث للجزيرة، إن مكان سقوط القذيفة يشير إلى أنها ليست كبيرة، لكنه أكد على ضرورة وقوع أضرار جانبية لأي عمل عسكري داخل بيئة حاضنة.
ووفقا للخبير العسكري، فإن المقاومة في جنين تواجه مشكلة التخفي بعيدا عن بيئتها الحاضنة وذلك على عكس ما يحدث في قطاع غزة حيث يلجأ المقاومون للأنفاق أو لمناطق بعيدة عن المدنيين.
وكما فعلت في غزة، تعتمد سلطات الاحتلال في الضفة على الذكاء الاصطناعي الذي تطبق فيه سياسة الأضرار الجانبية مقابل الوصول إلى كل مقاوم، كما يقول حنا، مبينا أن “الأضرار العسكرية الجانبية” تصل إلى قتل ما بين 20 و100 مدني حسب أهمية الشخصية المطلوبة.
وأضاف: “تمثل العملية رسالة من إسرائيل بأنها سوف تقوم بما تراه مناسبا في الضفة إذا فشلت السلطة التي تطوق المخيم منذ أكثر من شهر لسحب سلاح المقاومة، في القيام بذلك”.
وبموازاة الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.