أدانت الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، جريمة الاحتلال الجديدة في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، والتي استشهد على إثرها 4 مواطنين وأصيب العشرات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأنّ الشهداء هم يوسف صالح بركات شريم القيادي في كتائب القسام (29 عاما)، ونضال أمين زيدان خازم القيادي في كتيبة جنين - سرايا القدس (28 عاما)، بالإضافة إلى الطفل عمر عوادين (16 عاما)، والشهيد لؤي خليل الزغير (37 عاما).
ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شهداء مدينة جنين، الذين ارتقوا اليوم الخميس، بعملية اغتيال جبانة نفذتها قوات خاصة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدًة أنها "لن تمر دون عقاب".
وقالت الحركة: إن "الاحتلال الذي خَبر المقاومة يوقن أن ردّها قادم، ومسيرة المقاومة ماضية حتى التحرير".
وشددت على أنّ "شعبنا المجاهد لن يَبرح الرباط في أرضه، وسيواصل الدفاع عن قدسه والمسجد الأقصى المبارك، وإنّ رجال المقاومة يعرفون طريقهم نحو أهداف الاحتلال جيداً".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ "الاحتلال واهم إن ظن أن باغتياله مجاهدينا سيطفئ جذوة المقاومة التي أطلقتها كتيبة جنين والتي تتمدد في كل الساحات".
وأكدت الجهاد أنّ "هذا الدم المسفوح على مذبح الحرية، سيرفع من فاتورة الانتقام من العدو وحكومته المتغطرسة، وإن تصعيد المقاومة وضرب العدو واستهدافه هو عنوان الوفاء لهذه الدماء الزكية التي ترسم معالم النصر والخلاص لشعبنا وأمتنا".
فيما نعت الجبهة الشعبية، الشهداء الأربعة، قائلةً: "إن جرائم الاحتلال ما كانت لتصل إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربية والتواطؤ الدولي والدعم والحماية الكاملة التي توفرها الإدارة الأميركية للاحتلال، ورهان قيادة السلطة على اللقاءات الأمنية التي لا تجلب لشعبنا سوى المجازر والدمار".
من ناحيتها، نددت الجبهة الديمقراطية، بعملية الاغتيال، معتبرةً أن "ما يخطط الاحتلال له في الاجتماع الأمني في شرم الشيخ من ترتيبات أمنية للتغطية على جرائمه وعدوانه الهمجي على شعبنا ومحاصرة المقاومة الشعبية والمسلحة وخنقها واجتثاثها".
وقالت إن "استمرار السلطة الفلسطينية القفز على النتائج الدموية لتفاهمات مسار العقبة- شرم الشيخ يعد تنكراً لنضالات شعبنا وتضحياته"، داعيةً السلطة للانسحاب من الاجتماع والتوقف عن سياسة الهيمنة والتفرد وتهميش الهيئات الوطنية.