خاص - شهاب
أعلنت عائلة الشهيد العامل في الداخل الفلسطيني المحتل، أمين عبد القادر وردة، تلقيها نبأ استشهاد نجلها أمين اليوم الخميس، بعد خمسة أيام من فقدانه بظروف غامضة عقب خروجه للعمل بأحد المصانع هناك.
وقال باسل شاهين، ابن أخت الشهيد في حديثه لوكالة (شهاب) للأنباء، الخميس، إنّ "خاله أمين خرج للعمل في الداخل عبر تصريح عمل رسمي منذ خمسة أيام، لكن من حينها فقدنا الاتصال به".
وأضاف: "قمنا مباشرة بالتواصل مع زملائه في العمل، فأخبرونا أنهم انتهوا من عملهم وتوجهوا لمكان مبيتهم وبقي خالي أمين خلفهم في المصنع".
وتابع: "عندما شعروا بأن زميلهم خالي تأخر عليهم كثيرا افتقدوه، فباشروا في البحث عنه بالشوارع المحيطة، ثم عادوا إلى المصنع، لكن لم يعثروا عليه".
وأردف قائلا: "منذ خمسة أيام ونحن نبحث عن خالي أمين وردة، وخلال هذه المدة لم نترك جهة رسمية أو حقوقية ذات علاقة إلا وتوجهنا لها، لكن مع الأسف لمتفيدنا أية جهة، لا ارتباط فلسطيني ولا جمعيات حقوقية، ولا مؤسسات إنسانية، ولا مركز الميزان، ولا حتى الصليب الأحمر".
واستكمل ابن أخت الشهيد وردة قائلا: "اليوم وصلنا اتصال من الارتباط الفلسطيني أن خالي أمين عبارة عن جثة هامدة، وهو متوفى بإحدى مستشفيات الداخل المحتل".
وتساءل: "كيف قتل خالي أمين وردة؟ هو مجرد عامل ذهب ليبحث عن قوت عياله، لا يعاني من أي أمراض ولا مشاكل صحية، ما الذي حدث معه؟ لا نعلم!".
وحملت عائلة الشهيد وردة الاحتلال ومستوطنيه المسؤولية كاملة عن استشهاده، مطالبة جميع الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية بالعمل على تسليم جثمان الفقيد لذويه، كما دعت لتوفير الأمن والسلامة الكاملة لكافة العاملين في الداخل المحتل.
وبارتقاء الشهيد "وردة" يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين العاملين في الداخل المحتل إلى ثلاثة منذ بداية العام 2023، وسط دعوات بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق بالانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال، وفقاً لبيان سابق صدر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة.