تقرير "إسرائيل تترقب".. محللون: المنطقة أمام أسبوع دراماتيكي إما اتساع رقعة التصعيد أو هدوء مستدام

"إسرائيل تترقب".. محللون: المنطقة أمام أسبوع دراماتيكي إما اتساع رقعة التصعيد أو هدوء مستدام

خاص _ حمزة عماد

تمر المنطقة في أسبوع دراماتيكي كبير، إما أن تصل فيه إسرائيل للهاوية مع ارتفاع وتيرة التصعيد أو إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ينهي فتيل النار الذي يتوسع في المنطقة، وينهي كل التوتر الحاصل بسبب حرب غزة.

ردٌ إيراني على اغتيال رئيس حماس القائد الشهيد إسماعيل هنية، وردٌ لبناني من قبل حزب الله بعد اغتيال الرجل الثاني فؤاد شكر، وترقب وقلق إسرائيلي لكل ما يحدث، وليس ببعيد تعيين قائد الطوفان يحيي السنوار رئيسًا لحماس، هذه أمورٌ يحسب لها ألف حساب في موازين الدول، لا سيما أن الولايات المتحدة لا تريد أن تنزلق المنطقة لتصعيد مع قرب انتخابات الرئاسة.

محللون وكتاب قالوا إن المنطقة بأكملها على حافة الهاوية، إما أن ينتهي التصعيد أو يتوسع وهذا ما لا ترغبه كل الأطراف، مؤكدين أن التغييرات التي حدثت في الإقيليم على صعيد اغتيال القائد هنية وشكر، وتعيين السنوار ستؤثر على المرحلة القادمة.

توتر وتصاعد إقليمي

الكاتب والمحلل السياسي سعيد زياد، قال إن أراد الجميع أن يفهم حجم تأثير التصعيد الإقليمي -إن حدث- فلينظر إلى أثر عمليات أنصار الله على الاقتصاد العالمي، ولنضاعف ذلك إلى مائة ضعف.

وأكد زياد خلال تصريحات صحفية رصدتها وكالة "شهاب"، إن ‏هذه المنطقة تحتوي على أهم موارد وممرات ومضائق العالم، موضحًا أن اشتعالها يعني كسراً بليغاً لا يمكن جبره للاقتصاد العالمي.

وأضاف أن ‏الجميع يدرك ذلك، وعلى رأسهم أمريكا، وهي الطرف الأكثر رفضاً للحرب الإقليمية، ورغم ذلك، لا تحرك ساكناً أمام مشاهد الأشلاء، كُرمى لعيون إسرائيل.

وفي موضوع المفاوضات أوضح المحلل زياد أنه من أجل إنجاز الملفات وترتيب الأوضاع في المنطقة يجب أن تكون المفاوضات بعيدة عن التوترات الميدانية بمعنى "لا مفاوضات تحت النار".

وبين أن ‏هذا ما يجب أن يكون عليه الحال في قادم الأيام، وهو أقصر الطرق إلى إنهاء الحرب، وإلا فالإبادة مستمرة.

وتابع المحلل زياد حديثه، ‏"إن كانت تخشى المقاومة أن تبدو أمام شعبها في موقع المتعنت والمعطل للمسار التفاوضي، فهذا الأمر قد تجاوزناه، وبات الجميع يعلم حقيقة الحال".

المنطقة أمام أيام صعبة

وأوضح الكاتب والمحلل الفلسطيني فايز أبو شمالة أن ‏الحرب الإقليمية قائمة، ولن توقفها التدخلات الأمريكية، ولا التهديدات.

وقال أبو شمالة خلال تغريدات له رصدتها وكالة "شهاب"، إن ‏الأيام والأسابيع القادمة ستشهد مواجهات كسر عظم، مبينًا أن ‏أمام العرب أيام صعبة، تتأجج فيها النيران، وتتقد، قبل أن تنطفئ، مع انكسار عنجهية الكيان، ليتحقق وقف إطلاق النار على كل الجبهات، "على كل الجبهات دون استثناء!".

وأكد أن غزة محور ارتكاز التهدئة والتصعيد، مشددًا أن من كان يريد هدوء فغزة هي الحل، ومن يريد وقف توترات الإقليم غزة هي المكان المناسب لذلك.

‏وبين أبو شمالة أن اختيار يحيي السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحماس بالإجماع؛ رسالة قوة، ورسالة تحدٍ للعدو، وتأكيد ميداني على فشل العدوان، ومواصلة المواجهات مهما كلفت من أثمان.

وأكد المحلل أبو شمالة، أن اختيار ‏السنوار يعني وحدة الساحات، وقد قرأ العدو الرسالة، وفهم الدرس.

وقال أبو شمالة تعقيبًا على ‏مجزرة حي الدرج في غزة، إن هذه المجزرة البشعة بحق المدنيين العزل في مدينة غزة، تستوجب وقف التنسق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية، وتستوجب انعقاد جلسة للجامعة العربية، وتسوجب جلسة في محلس الأمن، ولكنها قبل كل ذلك تستوجب رداً من رجال فلسطين يوازي الحقد الصهيوني الكبير.

وبوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، في ظل توتر المنطقة بشكل كبير.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة