شهاب - خاص
قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن الخلاف بين وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدل على أن هناك مأزق في الحكومة الإسرائيلية، وأن ما يدعيه نتنياهو أن المقاومة هي التي تتحمل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق صفقة تبادل مرفوض حتى من وزير حربه.
وأوضح المصري في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الأهم في تصريحات غالانت أنه من غير الممكن تحقيق انتصار مطلق، وهذا يضرب جوهر الهدف المركزي الذي وضعه نتنياهو لهذه الحرب، ويؤكد الرواية الفلسطينية بأنه من غير الممكن القضاء على المقاومة الفلسطينية خاصة أن أسباب وجودها مستمرة وزادت بعد مجزرة التابعين وازدادت بعد حرب الإبادة.
وأكد المصري أنه يمكن الاستفادة من تصريحات غالانت للمطالبة بفرض عقوبات على "إسرائيل" ومقاطعتها، وتوجيه الضغط على نتنياهو للتوصل لصفقة تبادل وإيقاف حرب الإبادة.
وتابع، لا يجوز استمرار العالم في التعامل مع "إسرائيل" بالطريقة التي يتم التعامل بها حتى الآن في تحميل المقاومة مسؤولية المجازر والتصعيد وعدم التوصل لصفقة تبادل، في حين أن وزير الحرب الإسرائيلي يقول إن "إسرائيل" تتحمل جزء من المسؤولية.
وأضاف المصري، المفترض بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وكل الفلسطينيين الاستفادة من هذه التصريحات، مستدركًا لكن للأسف السلطة لم تقم بدورها في هذه الحرب وتكتفي بأشياء محدودة لا تسمن ولا تغني من جوع.
بيان حماس
وتعقيبًا على بيان حركة حماس حول القمة الثلاثة المنوي عقدها الخميس المقبل، وصف المصري بيان حماس بالمنطقي والدقيق والذكي.
وقال المصري، حماس قامت بتقيد استئناف المفاوضات فيما كانت المجازر مستمرة وحرب الإبادة متواصلة، ونوايا نتنياهو وحكومته واضحة للجميع، بالتالي هي رفضت أن تكون المفاوضات غطاء لاستمرار حرب الإبادة.
وأردف، طرح حماس منطقي بالمطالبة بإعداد خطة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، دون الذهاب لمفاوضات جديدة يقدم فيها نتنياهو مطالب وشروط جديدة، بدليل أنه لا يريد التوصل لاتفاق وإنما يريد المماطلة والتسويف لذر الرماد في العيود وارضاء أهالي الأسرى.
